المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

آية الله فضل الله نبه إلى حركة المندوبين الأميركيين في المنطقة: لحركة لبنانية مضادة للحفاظ على السيادة وحماية الوطن


27/2/2009

حذر آية الله السيد محمد حسين فضل الله من أن "اسرائيل توشك المباشرة بتنفيذ مخطط جديد لتهجير الفلسطينيين من القدس المحتلة، في نطاق مرحلة جديدة يعمل فيها لتنفيذ أوسع حملة تهجير تطاول الفلسطينيين المقدسيين منذ احتلال القدس في العام "1967، موضحاً أنها "تفعل ذلك بذرائع واهية طالما لجأ إليها وتتمثل في عدم وجود تراخيص لثمانين منزلا".

ودعا سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم من على منبر مسجد الامامين الحسنين (ع) في حارة حريك "الغيارى في العالم العربي والإسلامي، ومن لا يزال لديهم نبض على مستوى الضمائر الحية، إلى التحرك على خطين: الأول سياسي وإعلامي وثقافي وميداني يواجه هذا المخطط الخطير بكل قوة وزخم، ويتمثل الثاني في العمل على دعم الفلسطينيين في القدس بكل الإمكانات المتوافرة التي من شأنها تثبيت صمودهم".

وأضاف آية الله فضل الله: "إننا نستمع إلى كلمات تنطلق من الساحة العربية، تعبر عن تمنيات تارة، وتشير إلى رهانات تارة أخرى، وتتمحور على تحول استراتيجي في السياسة الأميركية قد ينعكس على المسألة الفلسطينية، وغيرها من المسائل التي تتصل بقضايا الشعوب العربية والإسلامية، والشعوب المستضعفة، داعيا كل هؤلاء إلى عدم الذهاب بعيدا في استنتاجاتهم، لأن الإدارة الأميركية الجديدة لن تكون النقيض التام لإدارة بوش، ولن تتحرك خارج نطاق القواعد التي تتصل بالمصلحة الأميركية في مسألة الهيمنة".


ورأى آية الله فضل الله أن "علينا أن نراقب الإدارة الأميركية الجديدة، من خلال مندوبيها الذين يزورون المنطقة لدراسة الصيغ الجديدة التي تناسب خططهم وحركتهم، ولا سيما في زيارة بعضهم للبنان، حيث لاحظنا حرصا أميركيا متزايدا على التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، وإن من خلال إيحاءات معينة تتصل تارة بالانتخابات القادمة وطورا بالمسألة المتعلقة بالمقاومة، لتأكيد حرصهم الثابت على أمن اسرائيل، ورفضهم لكل ما من شأنه أن يهدد هذا الأمن، وخصوصا أنهم لم يستمعوا إلى من يذكرهم بأن طيران العدو الحربي والتجسس يواصل طلعاته العدوانية فوق الأراضي اللبنانية، وأن ذلك يمثل تهديدا متواصلا للأمن اللبناني، وهو ما يستدعي حركة لبنانية مضادة للحفاظ على السيادة وحماية الأرض".

وأضاف سماحته: أنه "علينا في لبنان أن نتحرك على مستوى حماية أمننا الاجتماعي، إلى جانب السعي لحماية أمننا السياسي والاقتصادي، وهو الأمر الذي يفرض على الدولة بكل مسؤوليها إيلاء مسألة الإنماء المسؤولية اللازمة، وخصوصا في المشاريع الإنمائية والحيوية الملحة والسياسة المائية على وجه التحديد، ومنها المشاريع المتصلة بنهر الليطاني وتلك المتصلة بتأمين مياه الشفة والري للمواطنين وأبرزها مشروعي مياه عين الزرقا، والوزاني، لأننا نخشى أن تستمر حال التباطؤ في التعامل مع الحاجات الملحة للناس، بما يجعل المسألة رهينة للخطط الخارجية الرامية إلى منع لبنان من الاستفادة من مياهه، والتي تلتقي بطريقة وأخرى بالخطط الإسرائيلية التي سبق أن تحدث عنها أكثر من مسؤول إسرائيلي وبينهم بن غوريون الذي قال: إننا لن نقبل أن تبقى إسرائيل عطشى ومياه الليطاني تذهب هدرا إلى البحر".

27-شباط-2009
استبيان