25/2/2009
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري اليوم برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها، وجرى التداول حول الأجواء الملبَّدة في البلاد والتي تعكسها نبرة الخطاب السياسي المتبادل وبعض الحوادث والمشكلات في أكثر من منطقة، والتأجيل المتكرر لإقرار الموازنة على خلفية استمرار الخلاف حول مستحقات مجلس الجنوب.
كما تم التوقف عند الإجراءات التحضيرية اللازمة لانجاز العملية الانتخابية المقررة في 7 حزيران المقبل، والثغرات والشكاوى التي ترد إلى النواب عبر المواطنين في مختلف المناطق .
وتابعت الكتلة موضوع الحوار الفلسطيني والتهدئة المتعثّرة في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار والموقف الصهيوني الرافض عملياً للتهدئة . وشجبت حملة التدمير والتهجير الصهيوني الممنهج للمقدسيين الفلسطينيين .
وخلصت الكتلة في ختام اجتماعها إلى ما يلي :
1 ـ إن إشاعة أجواء الهدوء وتجنب الاستفزاز وتوفير المناخات الملائمة لتنافس انتخابي مشروع ، والإسهام في ضبط التوترات وتخفيف الاحتقان ، مسؤولية ينبغي أن يشارك فيها جميع المسؤولين والقوى والمرجعيات في كل المناطق ولدى كل الطوائف والاتجاهات .
2 ـ إن البلاد تدخل مع بدء مهلة تقديم الترشيحات النيابية"، المرحلة التنفيذية الفعلية تمهيدا للانتخابات، وبالرغم من تباين الرهانات وتعدد المتنافسين وتضارب الشعارات فإن الواجب الوطني يملي على الجميع أن يشاركوا في الاستحقاق الانتخابي القادم على خلفية التنافس من أجل مصلحة الوطن والمواطنين وليس على خلفية عدائية للبعض ضد البعض الآخر .
3 ـ إننا ندعو معالي وزير الداخلية الذي يبذل جهودا استثنائية في هذه المرحلة إلى التشدد مع الدوائر المختصة في وزارته لمزيد من الانتباه والدقة عند إصدار بطاقات الهوية وعند الإعداد النهائي للوائح القيد تجنبا لإرباك المواطنين وتخفيفا للجهد عن لجان القيد أثناء اليوم الانتخابي.
4 ـ إن إقرار الموازنة في مجلس الوزراء متضمنة مستحقات مجلس الجنوب هو أمر لا يجوز أن يبقى موضع سجال وتجاذب ، ولا بد لأبناء الجنوب والمتضررين من العدوان الصهيوني أن تصلهم حقوقهم كاملة وأن يشعروا بمسؤولية الدولة عنهم .
5 ـ إن مجلس الوزراء مسؤول بحكم الدستور عن تطبيق القانون ، وليس من صلاحياته تعليق تطبيق أي قانون ولا إعطاء مهل لتعطيل العمل ببنوده ، وإن القانون رقم 140 ومراسيمه التطبيقية والمتعلق بصون حرية التخابر يجب أن يبقى نافذا كما ورد.
6 ـ إن استمرار الحصار الصهيوني لقطاع غزة عمل إجرامي مدان ومبعث إضافي لمزيد من التوتر وتهديد الاستقرار، وإذ نجدد ترحيبنا بكل مسعى جدي لمسار حواري مسؤول بين إخواننا الفلسطينيين ، نؤكد ارتياحنا لكل تواصل وتقارب يعزز التضامن العربي في المنطقة لمواجهة الاستهداف الصهيوني والاستكباري المتواصل.