وطنية 24/2/2009
رأى إتحاد رابطات قدامى الإكليريكيات والرهبانيات الكاثوليكية في لبنان، في بيان اليوم "أن ما أقدمت عليه إحدى الوسائل الإعلامية الاسرائيلية وتحديدا المحطة العاشرة للتلفزيون بعرض برنامج هزلي عبر الأثير يسخر من السيد المسيح والعذراء مريم، ويمس بأعظم وأقدمس رموز الإيمان المسيحي بطرق، أقل ما يقال فيها أنها تهين الكنائس المسيحية كافة وتحقر إبن الله وأمه العذراء خلال فترة تجسده على الأرض، عارضة للأحداث بطريقة مشوهة ومشككة بدورهما الخلاصي".
وأكد الاتحاد أن هذا التعاطي العنصري لم يكن وليد ساعته"، مشيرا الى "ان القناة نفسها أقدمت سابقا على عرض مسرحيتين تضمنتا إساءات الى الديانة المسيحية وصفها الفاتيكان بأنها "فعل فاحش وعدائي"، مما حدا بوزارة الخارجية الإسرائيلية على الطلب من القناة المذكورة عدم بث المسرحيتين مجددا وإرسال كتاب إعتذار الى ممثلي الطوائف المسيحية في إسرائيل عبرت فيها عن إستيائها من هذا الغرض، كما انها وقبل عدة أشهر فقط تم إحراق عدد من الكتب المقدسة وبشكل علني، في ساحة المجمع في أور يهودا".
وأعلن انه "أمام هذا الواقع الذي لا يعكس إلا العدائية للشعب المسيحي عموما ولإقتلاع ما تبقى منه في الأراضي المقدسة، يهمنا ومن موقعنا ان نؤكد، أن ما تم الإقدام عليه لا يراعي إحترام الإعلام العالمي لحقوق الإنسان، ولا يعكس قناعة الجمعية العمومية للامم المتحدة بضرورة حوار الحضارات لا التصارع في ما بينها امام عالم يعيش هاجس تصادمها المتنقل من مكان الى آخر".
وأكد "أن ما تم الاقدام عليه يعد إستهتارا بموقف قداسة بابا روما من موقفه السابق حول أحداث شبيهة وكذلك بالكنائس المسيحية كافة المنتشرة في أصقاع العالم".
وختم البيان: "وإننا إذ نشجب وندين التعرض للرسالات السماوية كافة التي تعبد الله الواحد، خالق السماوات والأرض، نتضامن مع رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة في البيان النداء الذي تم توجيهه الى الشعب والسلطات الإسرائيلية بضرورة إتخاذ الإجراءات المناسبة ضد هذه الإساءات غير المقبولة وضد مرتكبيها، علما انه ومنذ عدة سنوات والمسيحية تعمل جاهدة لإيقاف العديد من المظاهر اللاسامية والآن يجد المسيحيون أنفسهم في إسرائيل ضحايا اللامسيحية بحسب ما جاء في بيان رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة، ونسأل هل هذه سمة الدخول التي منحت لقداسة البابا رأس الكنيسة الكاثوليكية لزيارته " اسرائيل" في شهر أيار المقبل؟".