وطنية 23/2/2009
حذر النائب جورج قصارجي السفارة الاميركية في لبنان من مغبة استمرارها في التدخل في شؤون زحلة الداخلية وفي انتخاباتها المنتظرة، وقال في بيان اليوم، "يدأب الموفدون، وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، وموظفو الادارة وعناصر البعثات الديبلوماسية الاميركية على عدم احترام القوانين، وعلى الاستهتار بالعادات والتقاليد اللبنانية والاعراف الديبلوماسية من دون ان يرف لهم جفن، ومن دون اي رد فعل يذكر من قبل الحكومة اللبنانية او من قبل حلفاء اميركا مروجي سياستها المنحازة في لبنان والمنطقة، وكأن البلد مزرعة تابعة للكاوبوي الاميركي المتغطرس يسرح ويمرح فيه على كيفه وهواه".
واضاف: "ان زيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس جون كيري الى لبنان دخلت بيروت من نوافذها وليس من بوابتها الرسمية، ومن الواضح انها تمت وكأنها غير مخصصة لزيارة الدولة اللبنانية وجميع اللبنانيين بل لفئة معينة منهم، ما يزيد مثالا اضافيا على الاسلوب الاميركي غير اللائق في التعاطي مع وحدة اللبنانيين"، ولا تثير التصرفات الاميركية التعجب لان سياسة الانحياز الفاضح لاسرائيل التي تنتهجها الولايات المتحدة الاميركية في منطقة الشرق الاوسط، لم تخلف سوى الويلات والمصائب الظاهرة في كل بلد من بلدان المنطقة لا سيما في العراق حيث خلفت مليون مهجر مسيحي داخل العراق وخارجه من جراء اتباعها لسياسة فرق تسد وتغذيتها للصراعات الطائفية والمذهبية".
وتابع: "ان تصرفات السفارة الاميركية المتعلقة بمواضيع حيوية داخلية لبنانية تثير الريبة والتساؤل خصوصا انها تؤثر على علاقات القوى السياسية بعضها بالبعض الاخر كالتدخل الجاري حاليا في الانتخابات النيابية، وعزم القائم بالاعمال وبعض ديبلوماسيي وموظفي السفارة زيارة زحلة للتأثير على مواقف فاعلياتها وأبنائها ومؤسساتها قبل الانتخابات المقبلة".
وختم: "اننا نحذر السفارة الاميركية في لبنان من مغبة استمرارها في التدخل في شؤون زحلة الداخلية وفي انتخاباتها المنتظرة، ونحذرها من زيارات اعضاء بعثتها المتكررة الهادفة الى زيادة الشرخ في عاصمة البقاع. كما نطالب السفيرة والسفارة والموفدين بالتقيد بمقتضيات الاصول الديبلوماسية والا سنضطر لسؤال واستجواب الحكومة حول هذه التصرفات غير الديبلوماسية وغير اللائقة".