ويرافق الوزير زعيتر وفد رسمي ضم مدير المركز اللبناني للانتاج الانظف التابع للامم المتحدة علي يعقوب، المدير العام لوزارة الصناعة بالانابة سامي عاصي، ممثلون عن الهيئات الاقتصادية، ممثلون عن جمعية الصناعيين اللبنانيين ضم رؤساء غرف التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد الزعتري، زحلة والبقاع ادمون جريصاتي، طرابلس والشمال عبد الله غندور، رئيس لجنة الصناعة في غرفة الشمال انطوان مرعب، رئيس تجمع صناعيي جبل عامل امين ليوب، وانضم الى الوفد سفير لبنان في طهران زين الموسوي.
وعقدت الجلسة الاولى من المحادثات الرسمية بين الوزيرين في وزارة الصناعة والمعادن في طهران، وبدأت في جلسة ثانية مطولة شارك فيها السفير الموسوي ثم تواصلت المناقشات في جلسة موسعة شارك فيها الوفدان. واكد الجانبان "ان مجالات التعاون بين البلدين كثيرة ومتعددة"، وشدد الجانب الايراني على "انه سيبذل قصارى جهده لتعريف الجانب اللبناني عليها، ووضع الانجازات العملية والصناعية كافة وتقدمها ورقيها في تصرف اللبنانيين. وكان اصرار على ان هذه الانجازات تقدم دون اي اطماع ومن دون حدود للتعاون".
واوضح الجانب الايراني "انه وضع التقدم العلمي الايراني في تصرف لبنان هو اقل ما يمكن ان تقدمه ايران كهدية الى الشعب اللبناني العظيم بعدما اظهر العالم ان اسرائيل لم تعد كيانا لا يقهر نتيجة صموده وانتصاره البطولي في حرب تموز".
الوزير محرابيان
في بداية المحادثات، رحب الوزير محرابيان بتلبية الوزير زعيتر دعوته الى طهران "والتي سبقها محادثات ثنائية على هامش زيارة الرئيس اللبناني الى الجمهورية الاسلامية قبل اسابيع، وتقرر نتيجة ذلك دعوة الوفد الصناعي الكريم، وسنعمل بما تقتضيه ارادة الشعبين بتطوير العلاقات وتدعيمها وتكثيف الاتصالات في ما بيننا".
واعرب عن ارتياحه لحضور هذه الشخصيات مع الوزير اللبناني على امل في "ان تثمر المحادثات نتائج ايجابية تبشر بمرحلة جديدة من التعاون على صعيد تطوير العلاقات الاقتصادية والصناعية بين بلدينا".
الوزير زعيتر
ورد الوزير زعيتر بكلمة شكر فيها الوزير محربيان على دعوته وحسن الضيافة. ووجه تحية "اكبار الى القيادة الايرانية والشعب الايراني لانتصار الثورة الاسلامية في ايران"، وقال: "يشرفنا ان نلبي هذه الدعوة الكريمة التي تصب في اطار التواصل الدائم والوثيق بين بلدينا، ونأمل في ان تؤدي هذه المحادثات الى نتائج علنية ملموسة. نحن هنا نمثل وزارة الصناعة ويرافقنا وفد من القطاع الخاص والهيئات الاقتصادية ورجال الاعمال الذين يرغبون في اقامة العلاقات الوطيدة مع نظرائهم في ايران. وسنحاول معا مساعدتهم وافساح المجال امامهم لمثل هذا التعاون وهذه الشراكة. تؤكد هذه الزيارة على تاريخية العلاقات السياسية والاقتصادية والصناعية بين البلدين ونتطلع الى تدعيمها وتبادل الخبرات واقامة المشاريع المشتركة. لقد وقفت ايران وتقف الى جانب لبنان خصوصا في مواجهته للاحتلال الاسرائيلي وهي تقف الى جانب لبنان كل لبنان دولة وحكومة وشعبا ومقاومة".
وتابع: "اننا نثني على التقدم العلمي والصناعي والتكنولوجي الذي تشهده الجمهورية الاسلامية وقد برهنت عن قدرات فائقة في هذا المجال واصبحت من الدول المقتدرة والمحصنة داخليا واقتصاديا".
وختم: "تقيم ايران في اليومين المقبلين معرضا دوليا للاستثمار ونحن نعلق اهمية قصوى على اقامة المعارض والمشاركة فيها كونها المكان الانسب والارحب لعرض المنتجات الوطنية وللتعرف على منتجات البلد المضيف وسائر الدول المشاركة، وهذا الامر يسهل عمل الصناعيين ورجال الاعمال ويوفر عليهم الوقت والكلفة لجهة القيام بحملات ترويجية خاصة".
واخيرا، كان عرض لسبل التعاون. وقدم الجانب الايراني خططه التطويرية ومشاريعه المستقبلية التي تهدف الى رفع اجمالي قيمة الاستثمار الصناعي الى 445 مليار دولار حتى العام 2025.
وزير الاسكان
والتقى الوزير زعيتر وزير الإسكان وتشييد المدن محمد سعيدي كيا، الذي رحب بالوفد اللبناني الزائر، وأكد ان لبنان يحتل مكانة هامة لدى الإيرانيين، ولن نتأخر عن أي عمل يمكن ان يساعد لبنان وشعبه.
وشرح ان "المساعدة يمكن ان تأخذ أشكالا عدة على صعيد التكنولوجيا ومواد البناء والتشييد الشريع وفي المجال الصناعي والتقني".
وأوضح ان "الصناعات المرتبطة بالبناء الجاهز والسريع متطورة جدا في ايران ويمكن ان تكون ذي فائدة في هذا المجال، ونحن جاهزون بتزويد لبنان بالمواد الأولية الخاصة بهذا القطاع بأسعار زهيدة جدا".
وقال: "نعلم ان في لبنان تجارا اقوياء، وعندما نقيم اسبوع الكتاب في ايران، تأتي المشاركة الأكبر من لبنان، وقد أثبت الشعب اللبناني بأنه شعب حي وفاعل ومقاوم خلال مجابهته إسرائيل عام 2006، ونحن على إستعداد لنقل تقنياتنا وخبراتنا الى لبنان وقد سبق ان أقمنا معملين لإنتاج السيارات في سوريا ومعملا لإنتاج الإسمنت ومشاريع أخرى تثبت اننا نملك الخبرة والطاقة".
الوزير زعيتر
ورد الوزير زعيتر بكلمة شاكرا الضيافة الكريمة والإستقبال الأخوي والودي. وأشار الى ان "الوفد المرافق يمثل جميع القطاعات والمناطق والطوائف في لبنان، مما يشير الى ان لبنان ما زال متحدا وموحدا ومتضامنا على الصعيد الإقتصادي وعلى الصعد الأخرى ايضا".
وقال زعيتر: "نعتبر أنفسنا في بلدنا وبين أشقائنا، خصوصا ان إيران وقفت الى جانب لبنان في أحلك الظروف، ونشكر وزارة الإسكان على مساهماتها في إعادة إعمار الجسور والطرق وخاصة في بعلبك والبقاع والجنوب، وبما ان الأخ يطمح بزيادة الدعم من أخيه، نحن على ثقة بأن هذا الدعم متواصل ومستمر وسيزيد. كما نتطلع الى تطوير العلاقات الإقتصادية ، وتفعيل التعاون مع القطاع الخاص في لبنان وإيران وتشجيع رجال الأعمال على إقامة المشاريع المشتركة، وأننا نؤكد على الشراكة بين المستثمرين في البلدين.
وأكد الوزير زعيتر ان "التحضيرات قائمة في لبنان لعقد اللجنة الإقتصادية اللبنانية -الإيرانية المشتركة حيث سيتم التوقيع على بعض الإتفاقيات، ان النيات حسنة ومنصبة على زيادة التعاون والتنسيق. وإذ كان هناك من صعوبات، نعمل كحكومة على تذليلها لتسهيل عمل القطاع الخاص".
إيران خودرو
وزار الوزير زعيتر والوفد المرافق مصنع ايران - خودرو لتصنيع وتجميع السيارات وهو يعتبر من اكبر المصانع في الشرق الأوسط ويصدر السيارات الخاصة والباصات والشاحنات الى اكثر من 35 بلدا ومن بينها لبنان.