وطنية - 21/2/2009
تعرضت المناطق الجنوبية الحدودية لعدوان إسرائيلي صباح العدو، حيث قصفت مدفعية العدو منطقة الناقورة على الساحل الجنوبي بعدد من القذائف المدفعية. وأوضحت المعلومات أن ثماني قذائف سقطت في منطقة "المعلية" وهي من المناطق الحرجية البعيدة عن القرى الآهلة.
وكان مجهولون أطلقوا ثلاثة صواريخ صباحاً من جنوب لبنان باتجاه فلسطين المحتلة، اثنان منهما لم يتجاوزا الحدود، والثالث سقط شمال فلسطين المحتلة. وتحدثت مصادر الاحتلال عن إصابة مستوطنة بجروح في انفجار صاروخ الكاتيوشا قرب مستوطنة معالوت، دون أي تفاصيل أخرى.
قيادة الجيش
وحول الحادثة، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان التالي: "صباح اليوم، أقدمت جهة مجهولة ومشبوهة الأهداف والنوايا على إطلاق صاروخين من المنطقة الواقعة جنوب صور، سقط أحدهما داخل الأراضي اللبنانية، فيما سقط الثاني على مقربة من الحدود. على أثر ذلك قام العدو الإسرائيلي بالاعتداء مجددا على لبنان، برمي ثماني قذائف مدفعية انفجرت في محيط القليلة - المنصوري. عززت وحدات الجيش بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان إجراءاتها الميدانية، وتفتيش المنطقة والكشف على الأماكن المستهدفة وتحديد الأضرار الحاصلة، فيما بوشر التحقيق".
السنيورة
وفي هذا السياق، أجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اتصالات هاتفية بكل من: قائد الجيش العماد جان قهوجي، قائد قوات "اليونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسيانو، للوقوف على تفاصيل الوضع الأمني في الجنوب وملابسات الخرق الإسرائيلي الصباحي. وأكد "التزام لبنان القوي بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته واعتبار القذائف الإسرائيلية خرقا مرفوضا وغير مبرر للسيادة اللبنانية".
واعتبر "أن الصواريخ التي أطلقت من الجنوب تهدد الأمن والاستقرار في هذه المنطقة وتخرق تطبيق القرار 1701 وهي أمور مرفوضة ومستنكرة ومدانة، في وقت يقوم فيه الأمين العام للأمم المتحدة بمراجعة دورية لتطبيق هذا القرار، وفي وقت تتكرر فيه النيات العدوانية الإسرائيلية تجاه لبنان".
وشدد السنيورة على "ضرورة أن يقوم الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل بتكثيف الإجراءات وتشديد التحقيقات والاستمرار في التنسيق بينهما، للحؤول دون تكرار مثل هذه الحوادث وحماية الجنوب اللبناني من العدوانية الإسرائيلية، وقطع الطريق أمام أي محاولة لتعريض لبنان لدورات جديدة من العنف".
صلوخ
من جهته، أكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ في تصريح له أن "لبنان ملتزم تطبيق القرار 1701 ويرفض الممارسات العشوائية المتمثلة بإطلاق الصواريخ عبر الحدود، غير انه في الوقت عينه ينبغي إدانة التعديات الإسرائيلية التي لم تتوقف قبل وبعد إطلاق الصواريخ".
أضاف: "إن القرار 1701 حدد آلية للتعاطي مع الحوادث الحدودية من خلال اليونيفيل وبالتالي فان الممارسات الإسرائيلية لا يمكن تبريرها وإنما يجب إدانتها واعتبارها خرقا مقصودا للقرار 1701 واعتداء على سيادة لبنان".
وأكد صلوخ "ان التنسيق بين الجيش اللبناني واليونيفيل قائم ووثيق، وهو كفيل بحفظ الاستقرار على الحدود، وهذا التنسيق سوف يتعزز باستمرار لأجل عدم إعطاء أية ذريعة لإسرائيل لمحاولة تبرير تعدياتها".