المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي أكد على حقّ الاقتراع للشباب بسن الـ 18: على بعض القوى السياسية اللبنانية أن تعيد النظر في خيارتها السابقة

20/2/2009

أكَّد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نوّاف الموسوي أنّ المعارضة لو كانت لديها الأكثرية العددية في البرلمان لكانت أعطت حقّ الاقتراع للشباب الذين هم في سن الثامنة عشرة عاماً، وإذا لم يعطَ لهم هذا الحق فإنّ الذي يتحمل المسؤولية هو فريق الأكثرية البرلمانية الحالي.

وخاطب الموسوي الشباب اللبناني في هذا السنّ من أي فريق سياسي انتمى، سواء انتمى الى فريقنا المعارض أو لفريق الموالاة الذي يدعوه للنزول إلى الشارع، مؤكداً للشباب المؤيدين للموالاة أنّ من يحرمكم اليوم أو يمكن أن يحرمكم حق التصويت ليس فريق 8 آذار وحلفاء 8 آذار وليس التيار الوطني الحرّ، بل هو فريقك الذي يدعوك للنزول إلى الشارع في كل مناسبة وهو فريق الأكثرية وليست المعارضة، داعياً إياهم إلى مراقبة الجلسة التشريعية القادمة التي اعتبرها فرصة سانحة ليروا من الذي سيدعم ومن الذي سيعرقل هذا الحقّ.

كلام الموسوي جاء خلال رعايته للقاء حواري نظّمته التعبئة التربوية لحزب الله في بيروت لطلاب الجامعات الخاصة في قاعة السيد عباس الموسوي التابعة لمجمع القائم في حي الأبيض - الضاحية الجنوبية، وأكَّد في هذا المجال أنّ المعارضة سعت ولا تزال تسعى لتحقيق ذلك في الجلسة التشريعية، وفي البرلمان القادم سيكون لأبناء الثامنة عشرة الحق في التصويت بالتأكيد.

واستهجن الموسوي منع هذا الأمر عن الشباب من أبناء الثامنة عشرة ونحن نرى كيف أنّ معظم الشهداء الذين قاوموا وتصدّوا للعدوان ودافعوا عن لبنان هم من هذه الشريحة من الشباب ومن الواجب علينا أن نوفيهم حقهم.

ودعا الموسوي الى ختم المواجهة السياسية القائمة منذ سنوات بالبلد عبر صناديق الإقتراع ، واعتبر أنّ الوفاء لشهداء المقاومة ولشهداء المعارضة ولأهاليهم وأنّ تكريس الإنتصار الذي تحقق على العدو إنما يكون عبر صناديق الإقتراع، مؤكداً أنّ المعارضة كما كانت تعمل ببأس وحيوية وحماسة في المواجهات التي خاضتها ستفعل ذلك خلال العملية الإنتخابية ومتطلباتها.

كما دعا الموسوي الى التوحد والى الإلتقاء حول مواجهة العدو الإسرائيلي، كما دعا في هذه المرحلة السياسية كل من أخطأ في الرهان خلال السنوات الماضية على محورٍ خارجي أو بالتضييق على المقاومة أو القضاء عليها ندعوه الى مراجعة حساباته والخروج من ذلك المحور الذي لم يعد عليه إلاّ بالخيبة والخسائر، لا سيما أنّ ذلك المحور آخذ في التداعي لأنّ كل معاركه قد خسرت وكانت معركته الأخيرة محاولة السيطرة على القرار الفلسطيني من خلال القضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة ولم يتمكن، وجدّد الدعوة للفريق الآخر الذي واجه المقاومة على مدى 4 سنوات أنّ اللحظة قد حانت لمراجعة حساباته وخياراته السياسية والموائمة بين الخيارات السياسية والواقع السياسي.

ودعا ما يسمى بمحور الإعتدال العربي الى التخفيف من حدّة الإنقسام العربي لأنّ الأفق أمامه قد أُقفل والتسوية غير ممكن تحقيقها، وأن يستعيد الحد الأدنى من التضامن والى المراجعة السياسية ليخففوا من خسائرهم ولكي تنعكس هذه المراجعة على المستوى اللبناني حيث وجّه الموسوي نفس الدعوة إلى القوى السياسية اللبنانية أن تعيد النظر في خيارتها السابقة لا سيما تلك المتعلقة بالمقاومة، لأنه لم ولن تجدي نفعاً أية محاولة.

وكشف أنّ ما هو معروض الآن هو أن تُقدّم تجربة في العيش المشترك النموذجي ليؤكد أنّ الديمقراطية اللبنانية بالتعريف هي ديمقراطية توافقية وليست ديمقراطية عددية وأشار في ختام كلامه الى وجود مفكرين غربيين أدركوا بأنّ لبنان هو من البلدان التي تطبّق الديمقراطية التوافقية.
ثم فتح المجال أمام الطلاب للحوار وطرح الأسئلة، واختتم اللقاء بتقديم شهادات تقديرية إلى لجان العمل في التعبئة التربوية في الجامعة اليسوعية.

استمرار توافد الزوار والشخصيات السياسية والحزبية اللبنانية والعربية إلى ضريح الشهيد القائد مغنية

20-شباط-2009
استبيان