20/2/2009
أشار نائب المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي الى انه على يد قادة المقاومة الاسلامية الشهداء حققنا انجازا كبيرا وفتحا نوعيا، معتبرا ان "اميركا تحاول ان تفعل في غزة ما حاولت فعله في لبنان وان تكسب في السياسة ما فشلوا في تحقيقه بالقوة".
وخلال إحياء الجمعية الخيرية الاسلامية لأبناء جبيل وكسروان ذكرى قادة شهداء المقاومة الاسلامية ، قال قماطي "لقد اصبحنا في لبنان بعد عدوان تموز 2006 اكثر قوة،عددا وعتادا وجهوزية ونملك تقنية اهم وافضل من التقنية التي كنا نملكها واصبحنا اقدر بكثير مما كنا عليه واكثر ايمانا وثباتا وتشبثا باهدافنا. ان قوة المقاومة في لبنان هي التي ستقود سياسيا المجتمع اللبناني للعودة الى التمسك بالتوافق والتفاهم والشراكة، لان الاخر لو وضعناه في موقعنا من القوة والعزم والقدرة لكان اطاح بكل الفريق الاخر ولما كان سمح لاي آخر بان يكون له دور او شراكة او تفاهم. ان قوة المقاومة وصلابتها في مواجهة العدو الاسرائيلي تجعل منها معادلة قوية لتدفع الفريق الاخر المراهن على الادارة الاميركية وعلى الانتصار الاسرائيلي للتفاهم من أجل استقرار لبنان".
اضاف:"ان هذه المعادلة مهمة على مستوى الداخل، ومن هنا فإن هذه المقاومة اصبحت هي الضمانة والمحور الاساسي الذي يرتكز عليه أمران، الاول هو قوة لبنان وحصانته ومناعته وحمايته من العدو الخارجي، والثاني هو الاستقرار في لبنان والعودة الى التفاهم والتعايش والقناعة باننا لا نستطيع الا ان نعيش على مبدأ التوافق والمشاركة، ولا نراهن على الوصاية الاجنبية ولا على الخارج لانه لن يحقق لنا شيئا".
وتطرق الى استحقاق الحوار، فأكد ان "المقاومة متمسكة اكثر من اي وقت مضى بسلاحها وقوتها وقدرتها وجهوزيتها المستقلة وانطلاقتها الشعبية على انها من رحم الشعب ولا تنتمي الى أي مؤسسة رسمية لانه عندما ننتمي الى المؤسسة الرسمية نصبح مضطرين للخضوع الى القرار الرسمي الذي بدوره يخضع للمعادلات الدولية، واذا كان قرار المقاومة بيد لبنان الرسمي يصبح في يد مجلس الامن والامم المتحدة والجامعة العربية وكل هذه المؤسسات الدولية التي نعتبرها خاضعة للسياسة الاميركية، وكيف يمكن ان نسلم رقابنا الى ما يسمى بالشرعية الدولية التي اثبتت فشلها في غزة".
واعتبر ان "قرار المقاومة سيبقى حرا وسلاح المقاومة سيبقى في يد المقاومة ولن نتخلى عن طلقة واحدة، انما نذهب الى الحوار لكي نأتي بالقرار السياسي الرسمي اللبناني ليكون جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني ومع المقاومة ومع الشعب الذين وقفوا في تموز 2006 في استراتيجية دفاعية واستطاعوا ان ينتصروا على اسرائيل، وكان القرار السياسي الرسمي اللبناني قد رفض ان يشارك في الانتصار والصمود. الان نحن نذهب الى الحوار حتى يصبح الاركان اربعة: المقاومة، الجيش، الشعب والقرار الرسمي اللبناني الذي يجب ان يكون جنبا الى جنب مع الاركان الثلاث لاستمرار المقاومة وتبنيها لحماية لبنان وسيادته".
واشار قماطي الى ان "الانتخابات النيابية مهمة وأساسية وضرورية ضمن النظام الديموقراطي اللبناني وان الدنيا لن تخرب وسيستمر البلد سواء فاز هذا الفريق او ذاك" ، موضحا ان "احدا لا يستطيع ان يستأثر بهذه الدولة او حكم هذا الوطن وادارته الا اذا استطاع ان يملك دستوريا ثلثي المجلس النيابي واكثر، وهذا الامر مستحيل على المعارضة والموالاة، وهذا يعني اننا محكومون في لبنان بالتوافق والمشاركة، ونحن نرحب بهما وندعو اليهما ونتمسك بهما سواء كنا اقلية او اكثرية من اجل بناء لبنان واستقراره وديمومته".
وختم داعيا الى "المشاركة الكثيفة في الانتخابات وان تكون الاصوات بفوارق كبيرة قدر الامكان في المناطق التي تفوز بها المعارضة لان هذا الاستفتاء سيحسب بالنسب".