المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

العقارات في لبنان،باب جديد للخرق الاسرائيلي

المنار 20/2/2009


كشفت قناة المنار أمس عن حلقة جديدة من سلسلة من الخروقات الاسرائيلية للساحة اللبنانية، والجديد هذه المرّة أتى من باب سوق العقارات الذي بات يحتاج فعلا لرقابة الدولة اللبنانية ووعي المواطنين تماما لهذا الامر.

وهنا نصّ تقرير "المنار" الذي كشف الخرق الاسرائيلي الاخير للساحة اللبنانية:

الموقع الإلكتروني الإسرائيلي الخاص بعروضات العقارات خارج فلسطين المحتلة يكشف ما يثير القلق.

الموقع يضع على واجهة صفحته عروضات وصفها بالذهبية لعقارات في لبنان، وجميعها عقارات مبنية وليست أراض. السؤال الغامض الأول يبدأ من اختيار أصحاب الموقع للأبنية المعروضة للبيع فقط دون سواها، وفي مناطق محددة دون أخرى هي على سبيل الحصر: "عوكر، حصرون، الكورة، الروشة، فردان، الحمرا، عرمون ودوحة الحص"، فلماذا اختيار هذه الأماكن دون سواها؟

أما ما يثير الريبة، فهو ربط عناوين المباني بثلاثة أنواع من الخرائط عبر شبكة غوغل: جغرافية و جي بي أس وأقمار صناعية، ما يعني أن المباني المعروضة يمكن استعراض مواقعها بشكل مفصّل وواضح كما ظهر لنا من خلال تصفح الموقع.

وبعد... فإن بعض المباني مزودة بصور فوتوغرافية لأقسام العقار من الداخل والأمكان التي تشرف عليها. المنار اتصلت بأحد أصحاب هذه الشقق، فأعرب عن مفاجأته بنشر صور شقته على موقع إسرائيلي، نافياً أي علاقة له بالأمر، وأن الصور المنشورة قد يكون تم سحبها من موقع فايس بوك العالمي كونه وضح إعلان بيع شقته مع الصور على الموقع، متمنياً إبقاء هويته وعنوان شقته طي الكتمان منعاً لأي ضرر.

هذه القصة أتبعت بقصة أخرى أكثر غرابة...على الصفحة السادسة من جريدة الوسيط التسويقية في عددها الصادر هذا الأسبوع، وضع إعلان غير مسبوق يعرض بيع وشراء عقارات في فسلطين المحتلة في حيفا ويافا والقدس وغزة ومناطق الضفة الغربية.

صاحب الشركة واضعة الإعلام نفض يده من القضية، قائلاً إن الجهة المعنية بهذا الأمر هي ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.

ويقول سعيد علامة، مدير شركة ليبانوراب العقارية لقناة المنار: "عرض علي عقار في حيفا بمساحة 21 الف متر للبيع، لم يكن هناك سوى معلومات عادية دون اي امر آخر، واتصلت بقنصل فلسطين وذهبت للسفارة وقابلته. قال لي انه اي معلومات تأتيك اعطنا اياها ونحن ندرسها ومن ثم نجيبك. ما يعني ان البيع يتم والعلاقة عبر منظمة التحرير في سفارة فلسطين وليس مع اي شخص آخر سواهم، فليس هناك اي زبون آخر يشتري. وهناك البعض يقول لي ان هناك اشخاصاً في الاردن يشترون عبرهم، من الاكيد هؤلاء يشترون منهم ومن ثم يبيعوها لاسرائيل. انا غير مستعد لادخل في هذا الموضوع. انا اتعامل مع منظمة التحرير ودولة فلسطين، هي ان ارادت تشتري فلتشتري، وان لم تشتر فانا لا اتابع الموضوع".

قصتان إذاً تضعان العقل في الكف، وتطرحان مجدداً أسئلة مرّة حول الأمن اللبناني المكشوف ومدى استيعاب الجهات الأمنية والرسمية لحجم مسؤولياتها.






20-شباط-2009
استبيان