18/2/2009
عقدت اللجنة السياسية المشتركة بين حزب الله وجبهة العمل الإسلامي في لبنان إجتماعها الدوري في بيروت بحضور الشيخ زهير الجعيد، الشيخ شريف توتيو ومحمود البضن عن "جبهة العمل"، والشيخ عبدالمجيد عمار، حسن حدرج ومحمد صالح عن "حزب الله".
و إثر الاجتماع، حذر البيان الصادر "من عودة السجالات السياسية والتراشق الإعلامي، وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية من جديد في محاولة مقصودة لنقض ما تم الإتفاق عليه في الدوحة من تهدئة الأمور وإجراء المصالحات والتفاهمات على قاعدة الحرص على الوطن وإستقراره السياسي والأمني وصيغة عيشه المشترك".
وأبدى البيان "الحرص على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي، ووقف كل اسباب وأنواع الإحتقان والتشنج الداخلي".
وإستنكر "الحوادث الأمنية التي وقعت مؤخرا، وحصول بعض الإعتداءات والمشاغبات في عدد من المناطق"، معتبرا "ان ما حصل لا يعبر عن أصالة اللبنانيين في إحترام ذكرى الشهداء، وإحترام مشاعر الناس لأي جهة أو فريق إنتموا". وطالب "القيادات السياسية في البلاد توخي الدقة والحذر في خطاباتهم، والعمل على تخفيف وتبديد أجواء القلق والتشنج والتوتر، وعدم إفساح المجال للمصطادين في الماء العكر بتعكير صفو الأمن والإستقرار في البلاد".
ودعا اللبنانيين الى "المشاركة الواسعة في الإنتخابات النيابية القادمة، والى تحكيم ضمائرهم ورفض المال السياسي وشراء الذمم، وذلك لإيصال أصحاب الكفاءة والنزاهة وذوي الخبرات الى الندورة البرلمانية، وقطع الطريق عن كل المنتفعين وأصحاب المشاريع المشبوهة والمعادية لنهج المقاومة وخطها وثقافتها وحرصها على وحدة الوطن ارضا وشعبا ومؤسسات وحرية وسيادة لبنان".