فنيش يدعو لخطاب سياسي بعيد عن التحريض والشقاق بين الناس: مقولة "قوتنا في ضعفنا وعلاقتنا" شر ووبال على لبنان
15/2/2009
لفت وزير العمل محمد فنيش إلى أن "من دلالات الانتخابات النيابية أنها احتكام للارادة الشعبية من أجل الفصل بين آراء المختلفين في الاتجاهات والقوى، سواء كان التباين على المستوى السياسي أو على المستوى الخدماتي أو الإصلاحي أو الإداري".
وأكد الوزير فنيش خلال لقاء سياسي في بلدة مجدل زون "أن الانتخابات النيابية القادمة تتخذ أهمية خاصة لأنها تقرر وجهة وموقع وهوية لبنان المقاوم فيما يريد التيار الآخر أن يعيدنا إلى تجربة مقولات تستند إلى أن "قوتنا في ضعفنا وقوتنا في علاقتنا" مشيرا إلى أن هذه المقولات كانت طيلة تاريخ لبنان ومنذ تأسيس الكيان الصهيوني شرا ووبال عليه ومكنت العدو الإسرائيلي من إشعال فتن داخلية بين اللبنانيين ومن احتلال الأرض ونهب المياه حتى وصل به الأمر أن يحتل العاصمة بيروت وان يراهن على جعل لبنان بلدا يوقع اتفاقا ذليلا وصلحا منفردا على غرار اتفاقية 17 أيار أو ما شابه ذلك.
وشدد الوزير فنيش على أن القوى السياسية في لبنان مدعوة لأن تقرن القول بالفعل وأن يكون خطابها منسجما مع ما تقوله لتوفير أقصى ما يمكن من الأجواء الملائمة لحصول تنافس انتخابي حضاري وذلك عبر تقديم رؤاها ومواقفها وتصوراتها لكيفية النهوض بمشاكل هذا الوطن.
وفيما رأى وزير العمل أن الجميع في لبنان يريد إجراء الانتخابات في أجواء مريحة وهادئة بعيدا عن الضغوطات، لفت إلى ان هذا الأمر يتطلب خطابا سياسيا يبتعد به أصحابه في مضمونه عن التحريض وإثارة العصبيات والنزاع والشقاق والفرقة بين الناس، وأكد أننا مجتمع واحد في لبنان، واننا وإن تباينت آراؤنا فهذا لا يعني أننا أصبحنا أعداء ولا أخصاما ولا أن نقاطع بعضنا بعضا.
وأكد الوزير فنيش أن المعارضة قوية ومتماسكة ومنسجمة وأن لها حضورا شعبيا يتجاوز حضور المناطق والطوائف والمذاهب، مشيرا إلى انها لو حازت على أكثرية أعضاء المجلس النيابي فهي تدعو لإشراك الآخرين ولا تريد أن تمارس السلطة على قاعدة أن تلغي الآخرين لأنها تدرك طبيعة النظام السياسي في لبنان الذي أكد أنه لا يستقيم أمر الحكم فيه ما لم يقم على التوافق والتوازن.