المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الحريري في ذكرى 14 شباط: المحكمة الدولية على الأبواب.. جنبلاط: لا عدو لنا في الداخل والحوار فوق كل اعتبار

وطنية - 14/2/2009

أكد رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري ان "قوى 14 آذار لم تستسلم لليأس بل كانت قوية بسلاح قضيتها ولم تتنازل عن حق اللبنانيين في قيام الدولة وأن يكون لها رئيس"، معتبرا أن "هذه المسيرة المحفوفة بالتحديات ما زالت تتطلب الكثير من الصبر والثبات والحكمة والصلابة في الموقف"، لافتاً إلى "أننا تحمّلنا مسؤولياتنا التاريخية في مكافحة محاولة إغراق لبنان في الفتنة الأهلية وسنتحمل مسؤولية التصدي لمحاولة القضاء على القرار المستقل"، على حد قوله.

أضاف الحريري في كلمة ألقاها في الاحتفال الذي أقامته قوى الموالاة في ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في ساحة الشهداء اليوم أن "14 آذار ستكون أمينة على هذه المهمة الوطنية النبيلة التزاما منها بالعيش المشترك وانتفاضة الاستقلال التي خرجت من هنا من ساحة الحرية وانطلاقا من هذه الثوابت والتزاماً بالوفاء لكل الشهداء".

ودعا إلى "إعلاء لغة الحوار الوطني على أية لغة أخرى تسعى الى استدراج لبنان نحو أي شكل من أشكال العنف"، وقال: "إن اللبنانيين ومنذ العام 1975 يدفعون ثمن الحروب الأهلية والاسرائيلية وأثمان الفوضى المسلحة ودعوات العصيان المدني وإقفال المؤسسات العامة كل ذلك له علاقة مباشرة بتفاقم الدين العام وتعطيل النمو"، على حد قوله.

وأضاف: "تلاقينا في اتفاق الطائف على طي صفحة الحرب دون رجعة وسيبقى هذا الاتفاق القاعدة التي من خلالها نجدد موقفنا الوطني، معتبرا ان "مستقبل لبنان الاقتصادي هو رهن الاستقرار السياسي ولبنان دفع اثمان باهظة جراء الحروب والازمات ولتلك الاشكال المتعددة من الفجور السياسي التي قطعت الطريق على كل الاصلاحات ووقفت بوجه باريس 1 و2 و3".

وقال: "نأتي مجددا اليوم "الى ساحة الحرية لنقول لرفيق الحريري وكل شهداء انتفاضة الاستقلال المحكمة الدولية على الابواب وصوتكم سينتصر على الظالمين وقد دقت ساعة الحقيقة والعدالة ستدق بإذن الله أبواب كل الذين شاركوا في المسلسل الإجرامي بحق لبنان"، واعتبر أن "كل مواطن نزل الى هذه الساحة وكل شاب اعتصم امام تمثال الحرية وكل من لوح بالعلم وكل وردة وضعت على الضريح وكل دمعة سقطت وكل صلاة تليت لاجل لبنان كانت شريكا بتعبيد الطريق الى لاهاي".
 
وقال: "عار علينا أن تسقط قضية فلسطين ضحية الصراع بين الأخوة، متوجها بتحية اجلال واكبار للفلسطينيين في غزة وتضحياتهم بوجه الالة التدميرية الاسرائيلية ونناشد القادة الفلسطينيين حل الخلافات وتفويت الفرصى على العابثين بارض فلسطين المقدسة.

جنبلاط

من جهته، أكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط أن "لا تسوية على المحكمة الدولية وعلى تحديد وترسيم الحدود ومزارع شبعا ولا تسوية على معابر التهريب وقواعد الإجرام خارج المخيمات، ولا تسوية على استكمال ملف المهجرين وحق الجنوبيين وتسليح الجيش واعمار البارد ولا تسوية على بناء القضاء فلا وطن ولا حرية ولا وطن من دون القضاء ولا تسوية على الطائف شرط استكمال الطائف بتحرير لبنان من نظام الطوائف ولا تسوية على حصرية قرار الحرب والسلم بيد الدولة، كما ان لا تسوية على العروبة والتضامن العربي والمبادرة العربية بعيدا عن المزايدات ولا تسوية على القضية الفلسطينية وحق الفلسطينييين".

ورأى جنبلاط أن "التهدئة ليست هي الكلمة في الخلافات السياسية الداخلية في لبنان وقد حددنا الحوار كأسا لمرجعيتنا"، مشيرا إلى أن "لا تناقض بين التحرير والاستقلال ونضالنا الطويل للوصول الى مشروع الدولتين قبل فوات الاوان وقد برز مثلث اجرامي بعد العدوان على غزة باراك - ليفني - نتنياهو". وأكد ان "لا عدو لنا في الداخل على الإطلاق وإن الحوار فوق كل اعتبار"، وقال: "نحترم شهداءهم ونتمنى أن يحترموا شهداءنا وعدونا الى جانب اسرائيل هو الحقد ومحاولة أنظمة الاستبداد قمع التقدم والتطور".

واعتبر جنبلاط ان "الأقرف والأنكى من كل هذا اننا نصر كدولة وشعب على التهدئة والهدنة مع اسرائيل وغيرنا يحارب عبرنا وعبر غزة وارضه محتلة ويباهي بالتحرير ويفاوض اسرائيل وكأن اهل لبنان وغزة يباعون ويشترون على طاولة المفاوضات"، مشيرا إلى ان "الصواريخ النقالة والجوالة المجهولة والمعروفة ما هي الا لتحسين شروط المفاوضات هي طبعا كما قال أحدهم من قادة الممانعة يا لها من مزحة خطيرة لا تخافوا اذا سقط الخندق الأول من الممانعة لأن أنفاق الممانعة تتواصل بين دوحات الممانعة".

وختم بالقول: "فكوا الحصار وأعلنوا الانتصار وكادوا أن يلبسوا الأكفان.. يا ريتهم لبسوه وخلصنا.. كم صبرنا وكم صمدنا وجاهدنا وعانينا وكم حبسنا الدمع لكن ما نسينا، بين آذار وآذار طال الانتظار ولا تسوية ولا تهدئة ولا اعتذار". وتوجه للجمهور بالقول: "كما انتم الذين لبيتم نداء الحوار انتم والنائب سعد الحريري انتم الحرية والعروبة والجنوب والجبل والبقاع وطرابلس وعكار والضاحية وبيروت والاستقلال ولبنان، مشيرا الى انه على هذا ومن موقع الحرص على الوحدة ومسلمات الحوار لا بد من التمييز بين التهدئة والتسوية".

جعجع

بدوره ألقى رئيس الهيئة التنفيذية في ميليشيا "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه "وبعد ثلاثين عاماً من الانتظار حان وقت الحساب من خلال البدء بالمحكمة الدولية"، مشيراً إلى انه "لولا ثورة الارز والتضحيات التي رافقتها ما بقي لبنان ولا الارز". واذ اعتبر ان "الوجود السوري ترافق مع الحريات المكبوتة والافواه المكمومة قيتم توزيع المصالح على الازلام والمحاسيب الذين ينفذون الاوامر السورية"، موضحا ًان "ثورة الأرز دفعت بعض من في الداخل والخارج للعرقلة اليومية امام قيام لبنان دولة قوية قادرة"، مضيفاً "إنهم يريدون دولة وهمية من دون قرار أو سياسة وجيش". واعتبر ان "ابتداع مشكلة التنصت في الاونة الاخيرة هو لحرمان الاجهزة الامنية من عملها وترك الساحة مفتوحة لهم من خلال الممارسات الغير شرعية متناسين في الوقت عينه الدستور والطائف الشرعيين"، على حد زعمه.

الجميل

رئيس حزب "الكتائب" أمين الجميل اعتبر في كلمته ان "الانتصار في الانتخابات هو الاقتصاص الحقيقي من القاتل أكان شخصا او نظاماً والوفاء ليس بالعزاء ولسنا بعاتبين او ثائرين لمعرفة الحقيقة كل الحقيقة". وقال: "نريد أن نعرف من اغتال الحريري ومن اغتال بيار الجميل ومن اغتال كل الشهداء"، معتبرا أن "الوفاء للشهداء يكون بمواصلة المشروع الوطني الذي من أجله استشهدوا ولتثبيت القضية التي من أجلها ناضلوا". ورأى الجميل أن "مشروعنا إكمال مسيرة السيادة والاستقلال والنهضة الاقتصادية وتوفير فرص العمل واستعادة شبابنا المهاجر، والمشروع الآخر هدفه استحضار الوصاية والارتباط العضوي بوصاية لا علاقة لنا بها أبداً"، مشيراً إلى أن "مشروعنا بناء المجتمع المدني والدولة المحايدة القوية بجيشها وسلامها بينما مشروعهم دولة ليست دولة الطائف ولا الدوحة ولا لبنان الكبير ودولتهم هي نقيض كل تراثنا الديني والحضاري والعلمي والثقافي، دولتهم تُستبدل فيها بيروت بطهران وطرابلس بدمشق وتُستبدل بكركي ببراد". على حد تعبيره.

وكان لكل من النائب باسم السبع ورئيس بلدية دير القمر دوري شمعون كلمة مختصرة في الاحتفال.
14-شباط-2009
استبيان