بري: كلام السنيورة عن دفع الأموال تضليل واخفاء الحقائق وحجبه لاموال مجلس الجنوب مؤامرة حقيقية
قناة المنار - 12/02/2009
وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري حجبَ رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الاموالَ عن مجلس الجنوب بالمؤامرة الحقيقية ظناً منه ان ذلك سيؤدي الى انفصالِ الناس عن المقاومة. وخلال لقاءٍ مع قناة المنار اعتبر الرئيس بري ان الوقوفَ ضد الديمقراطية التوافقية هو وقوفٌ ضد لبنان داعياً الى حوار ايراني عربي بعد نتائجِ الانتخابات الاسرائيلية في اطار الدفاع عن النفس.
ففي حديثه لوفد من مديرية الاخبار والبرامج السياسية في قناة المنار وصف رئيس مجلس النواب نبيه بري حجب الاموال عن مجلس الجنوب بالمؤامرة الحقيقية، وقال انا اوافق الرئيس السنيورة بأن هذه القصة تتعلق فعلاً بالانتخابات ولكنه تساءل من يستخدم هذا الامر، فالحقيقة ان السنيورة يمارس هذا الامر ظناً منه ان عدم اعطاء التعويضات وتقديم الخدمات للناس سيؤدي الى انصرافهم عن المقاومين، مشبهاً هذا التصرف بما يجري في غزة بعد انتهاء العدوان.
الرئيس بري وصف كلام السنيورة الاخير بالتضليل واخفاء الحقائق، مؤكداً انه لم يُدفع قرش واحد من الاموال التي خصصت لمجلس الجنوب وهي ثلاثمئة مليار ليرة منذ العام الفين وواحد وحتى الان، وان ماتم دفعه في السنوات التالية هي موازنات المجلس السنوية على اساس ستين مليار ليرة موازة كل سنة حتى عام الفين وستة التي سجلت في الموازنة ولم تدفع وهذه الموازنات ليس لها علاقة بهذا المبلغ .
رئيس مجلس النواب نفى ان تكون حصلت مساومات في هذا الموضوع وقال ان الرئيس السنيورة يتصرف بعقلية المحاسب الضيقة وقد ثبت لي بالعين المجردة انه يحب ان يصدر قوانين ليعرف كيف يخالفها وليس ليطبقها .
كما اكد الرئيس بري انه باق على موقفه الذي يستند الى القانون والحق وانه لن يقبل بالتنازل عن حقوق المواطنين الذين تعرضوا لافدح الخسائر جراء الاعتداءات الاسرائيلية.
واذ جدد الرئيس بري دعوته الى اعادة العمل بوزارة التخطيط لتحل محل كل المجالس والصناديق دون استثناء اشار الى انه كان طرح هذا الموضوع مع رئيس الجمهورية كما اكد ان الاخذ بهذا الاقتراح فرصة لاتفوت .
وحول موضوع التنصت قال الرئيس بري نحن مع التنصت لمصلحة الدولة ولكن وفقاً للقانون، مشيراً الى انه لم يجد شيئاً واحداً طبق وفق لهذا القانون .
وفي موضوع آخر قال رئيس المجلس النيابي ان الديمقراطية التوافقة هي فرض واجب ومن يقف ضدها في لبنان لا يقف ضد فريق آخر، وانما يقف ضد لبنان ومن يتنكر لهذه الديمقراطية فليراجع تاريخ لبنان والدستور و اما عن عدم المشاركة في الحكم بعد الانتخابات قال الرئيس بري ان هذا الكلام لا يستقيم في لبنان مجدداً توقع ان يكون الفارق بين الفريق الفائز والفريق الخاسر مقعدين او ثلاثة .
من جهة اخرى دعا الرئيس بري الى المسارعة في الحوار العربي الايراني، معتبراً انه يندرج في اطار الدفاع عن النفس بعد نتائج الانتخابات الاسرائيلية التي نجح فيها مثلث برمودا الاسرائيلي، متسائلاً الم يسقط الاعتدال العربي نتيجة هذه الانتخابات. كما واكد ان اول خطوة واجبة بعد هذه الانتخابات هي ان يلتقي العرب والايرانيون في حوار تتبعه قمة اسلامية في تركيا او ايران او السعودية، كاشفاً انه قدم هذا الاقتراح الى رئيسي الجمهورية والحكومة التركيين قبل الانتخابات الاسرائيلية.