المجلس الشيعي نبه من خطورة الخطاب السياسي والديني الطائفي المتشنج والتحريضي ورفض المس بجيش لبنان ومقاومته
وطنية-11/2/2009
عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى جلسته الدورية بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيسه الشيخ عبد الأمير قبلان، وفي بداية الجلسة تلا المجتمعون الفاتحة عن أرواح القادة شهداء المقاومة في ذكرى استشهادهم، وروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وتوجه المجتمعون ب" التهنئة والتبريك للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة للانتصار الكبير الذي تحقق على أيدي أبطال غزة الشرفاء، كما أبدى المجتمعون إعجابهم بالالتفاف الفلسطيني حول المقاومة، ووجهوا التحية إلى الشعب اللبناني والشعوب العربية والإسلامية وكل الأحرار في العالم لموقفهم المشرف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته أمام العدوان الصهيوني".
وتقدم المجتمعون ب"التهنئة والتبريك من الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا لمناسبة الذكرى ال30 لانتصار الثورة الإسلامية المباركة وللانجازات المهمة التي حققتها في مسيرتها الرائدة".
وبعد التداول في الأوضاع الداخلية والإقليمية أصدر المجتمعون البيان الختامي الذي تلاه عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب وفيه:
أولا: يرى المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة يؤكد أهمية المقاومة وان هذه العدوانية الإسرائيلية لا يمكن مواجهتها إلا بالتكامل بين الشعب والمقاومة وهو ما أثبتته التجربة اللبنانية، ومن هنا فإن المجلس يؤكد على موقف فخامة رئيس الجمهورية من الإستراتيجية الدفاعية التي ترتكز على التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني الباسل لتحرير الأرض والدفاع عن الوطن.
ثانيا : يوجه المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عناية اللبنانيين إلى السياق الخطر لطبيعة بعض الخطاب السياسي والديني والذي يكشف عن أهداف تتجاوز موضوع الانتخابات النيابية فمن عودة للخطاب الطائفي المتشنج والتحريضي، إلى المس بالجيش اللبناني ومقاومته الوطنية ما يوحي بانعدام الروح الوطنية المسؤولة وبمحاولة زعزعة الثوابت الوطنية ومرتكزاتها بإسقاط المؤسسات الضامنة لها وعلى رأسها الجيش اللبناني وقيادته الحكيمة، ومن هنا فإن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى يدعو اللبنانيين إلى التنبه لهذه المخاطر والوقوف أمام هذه المحاولات حفاظا على لبنان ووحدته وعيشه المشترك، وابقاء على دوره الرائد في محيطه العربي والإسلامي، كما يدعو الجميع إلى الإقلاع عن هذه الإثارات الخطرة والعمل بدلا من ذلك على إيجاد أرضية وطنية لإجراء الانتخابات بما يخدم مصلحة الوطن والمواطنين وخلق أجواء هادئة تتيح للمواطن أن يختار من يريد بإرادة حرة وبصيرة واعية.
ثالثا: يدعو المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إلى الإقلاع عن سياسة الكيد وإلى العمل بما يتوافق مع روح اتفاقي الطائف والدوحة والاستجابة إلى الدعوات المسؤولة المتكررة في إعطاء المتضررين من العدوان الإسرائيلي التعويضات اللازمة والمقررة وإقرار موازنة مجلس الجنوب ليستمر بأداء واجبه تجاه المواطنين وتأدية التزاماته المالية للمشاريع الإنمائية للجنوب المنجزة أو التي هي قيد الانجاز.
رابعا: يدعو المجلس إلى تنفيذ الخطط الإنمائية المقررة وخصوصا مشروعي الليطاني والعاصي للري وإقامة السدود والعمل على الاستفادة منها بما يخدم المصلحة الوطنية العامة وتنفيذ مشاريع زراعية لوقف هجرة الأرياف.
خامسا: أبدى المجلس قلقه حيال ما أثير عن انتهاك حريات المواطنين والتنصت على خصوصياتهم ومخالفة القوانين المرعية الاجراء، وإذ يؤكد المجلس على ضرورة تحمل الجهات المعنية مسؤولياتها في حماية حرية التخابر، يدعو إلى تطبيق القانون بشكل كامل ومن دون أي انتقاص.
سادسا: يرحب المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بالجهود المباركة التي تعمل على توثيق الجرائم الإسرائيلية والعمل على مقاضاة وملاحقة المجرمين الصهاينة الذين ارتكبوا ويرتكبون أبشع الفظائع في حق الشعب الفلسطيني واللبناني، ويطالب بالعمل على فتح المعابر لنجدة قطاع غزة وإيصال المؤن والأدوية إليه وما يحتاجه لإعمار ما هدمته أيدي العدو المجرم، كما يدعو الفصائل الفلسطينية إلى الاستجابة لطموحات شعبهم في الوقوف صفا واحدا في مواجهة العدو الصهيوني".