أضاف البيان: "نحن نخشى، كما يخشى كثير من اللبنانيين، أن يكون الفاصل الزمني عن الانتخابات النيابية المقبلة، والذي يمتد أقل من أربعة أشهر، أن يكون حافلا بالمشادات والنزاعات والتراشقات السياسية والإعلامية وربما، لا قدر الله، الفئوية. المطلوب من الأطراف المرشحين التزام جانب الرصانة والهدوء والانفتاح رحمة بالعباد والبلاد. وليس من المستبعد كليا أن يكون ثمة أفرقاء في لبنان، من ذوي الوزن المحدود، ممن ليس لهم مصلحة في إنجاز عملية الانتخاب في موعدها. فعلى السلطة أن تبقى عينها ساهرة كي تحول بين أصحاب المآرب، إن وجدوا، وبين قيامهم بعمل يستهدف الموعد الانتخابي في شكل أو آخر".
ورأى "أن الرهان على إنجاز العملية الانتخابية بسلام وبكل ما يجب أن تتحلى به من نزاهة وانتظام، إنما هو رهان واعد. فمن المتوقع أن تسود البلاد بعد الانتخابات حالة من الاستقرار السياسي واستعادة مجلس النواب صفة المرجعية الموثوق بها، بحيث تحل جميع القضايا التي قد تنشأ عبر المجلس كما هو مفترض، فلا يكون أي منها موضع تجاذب أو توتر في الشارع، خلافا لما كانت عليه الحال في المرحلة السابقة، إذ لم يستطع مجلس النواب القيام بدوره كاملا بعد انفراط عقد التحالفات الانتخابية مباشرة إثر عملية الاقتراع".
وختم البيان: "توقفنا بألم شديد أمام الهجمة الجائرة والمريبة التي تعرض لها الجيش اللبناني من بعض الجهات. إننا إذ نستنكر أشد الاستنكار أي تطاول على المؤسسة العسكرية الوطنية، يهمنا ككل اللبنانيين أن نؤكد ثقتنا المطلقة بالجيش اللبناني ورهاننا عليه في تطوير استراتيجية دفاعية فاعلة يكون الجيش اللبناني عمودها الفقري في تعاونه وتضامنه وتكامله مع حركة المقاومة التي أثبتت جدارتها الفائقة في لبنان كما في غزة".