رعد:الانتخابات فرصة لتصحيح خيارات الآخرين وتكريس للشراكة الحقيقية بدل الانزلاق في دهاليز المصالح الشخصية
09/02/2009
أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد،أنّ حزب الله ينظر الى الانتخابات على انها فرصة لتصحيح خيارات الآخرين من أجل ان نكرّس شراكتنا الحقيقية ،بدل من ان ينزلق الكثيرون في دهاليز المصالح الشخصية والخيارات الفئوية التي تدمّر البلد وتسعّر الحسّ الطائفي والانقسام.
كلام النائب رعد جاء في احتفالٍ حاشد ٍ أقامه حزب الله لمناسبة الذكرى السنوية للشهداء القادة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية وشهداء منطقة الأوزاعي ،في حسينية الإمام الهادي (ع) الأوزاعي.
استهلّ النائب رعد الكلام بالقول اننا في محضر الشهداء ننحني اجلالاً واكباراّ للذين اسسوا لمرحلة عنوانها أن المقاومة خيار الشعب وحق الامة ، مؤكداّ ان لا سيادة كاملة ولا استقلال في لبنان اذا بقيت حبة تراب واحدة تحت الاحتلال الصهيوني.
وأكد رعد أن المقاومة لم تخترع قضية مزارع شبعا لتبرير الاحتفاظ بسلاحها ، انما هو الاحتلال الذي أصر على احتلالها والبقاء فيها والسيطرة على الثروة المائية الجوفية في باطن أرضها ، حتى يأتي الظرف المناسب تتم فيه المؤامرة على المقاومة وانهاؤها من الداخل حتى يستدرج العدو بعد ذلك الحكومة اللبنانية ليفاوضها كما فاوض في 17 أيار حول الترتيبات الامنية واقتسام المياه .
وفيما خصّ الاستراتيجية الدفاعية، قال النائب رعد ان طروحات فريق 14 شباط لا تقدّم خياراّ لتحرير الارض ، وانما هي في أحسن الاحوال تأمّلنا بالانتظار الى حين نجاح الدبلوماسية واجتماع كلمة القوى الكبرى لاستعادة أرضنا في ظل تسوية شاملة في المنطقة.متسائلاً كم أن هذا الفريق يضيّع الفرص ويدخل البلد في نفق من الاوهام ، ومشدّداً على ان مصير البلد لا يصنعه هؤلاء بل يصنعه المقاومون.أما قوى المعارضة فانها تنطلق في استراتيجيتها من الاطار الذي رسمه رئيس الجمهورية التوافقي، الذي اعتبر ان التفاهم والتنسيق بين المقاومة والجيش هو الذي يؤسس لصيانة الاستراتيجية الدفاعية.
اما في قراءة حزب الله لانتخابات 2009 ، فرأى النائب رعد ان الاخرين يتلهّون بالمال السياسي ويسعون لتخريب الانتخابات عبر توتير الاجواء السياسية ، تارة عبر قضية التنصّت التي اخترعوها وتارة اخرى عبر التهجم على الجيش اللبناني وطوراً عبر ادّعاء الوسطية التي ترتكز على الانحياز الكامل لفريق 14 شباط.
ورأى أن الهجمة المستعرة على التيار الوطني الحر ورئيسه سببها ان العماد عون رأى بأن لا خلاص للبنان الا بالتفاهم مع الشريك الاخر، وأنّ من هاجم رؤية عون الدفاعية هم اللذين تعتمد تصوراتهم للاستراتيجية الدفاعية وبالتالي ضمانتهم الشخصية والوطنية على اختلالات في موازين القوى الاجنبية.
وختم :اننا نتلمّس خياراتنا الصائبة من شهدائنا ، وهذا لا يقاس بمن يثرثر على الآخرين ويبيعهم كلاماً ويشتريهم بماله السياسي ويتفقّدهم في المواسم الانتخابية .