كرامي: على المرجعيات الدينية عدم التدخل في زواريب السياسة والا تعرضت للانتقاد
موقع النشرة 07/02/2009
إعتبر رئيس الحكومة الاسبق عمر كرامي ان "لا شك، هناك حقيقة واقعة، يوجد انقسام في لبنان، انقسام في الرأي العام، وخلافات حول أكثرية وأقلية، وكل فئة تدعي أن معها الأكثرية اللبنانية، وهذا الأمر تحدده الانتخابات المقبلة في حزيران، نحن تعودنا دائما في كل انتخابات أن تكون الأجواء بهذا الشكل، وكل فريق يريد أن يكسب الرأي العام بما يراه مناسبا لهذا الوطن، طبعا بوجود هذا الإنقسام سيحصل ما نشاهده من توتير لكل الأجواء، واعتقد هذا أمر طبيعي، لأنه في النتيجة الشعب اللبناني، شعب مسيس وقادر على أن يميز بين الصح والخطأ".
وعن دخول مرجعيات دينية كبرى على خط الانتخابات المقبلة باعتبارها فوز المعارضة بالأكثرية النيابية يعرض الوطن الى الأخطار، قال كرامي: "نحن لنا رأي منذ زمن بعيد، يجب الا تدخل المرجعيات الدينية في زواريب السياسة، لكن يبدو "أن الطبع تغلب على التطبع"، وأي رجل دين يكون طرفا يعرض نفسه للانتقاد، ويعرض نفسه لكثير من الأمور التي نتمنى الا تصيب أحدا من رجال الدين، مع الأسف هم يريدون ذلك فليتحملوا المسؤولية".
وعن الهجوم على الجيش من قبل البعض، قال كرامي: "نحن نشاهد محاولات عديدة من خلال الحكم لوضع اليد على الجيش، لكن قيادة الجيش بالفعل كانت حكيمة وستستمر لأنه لنا ملء الثقة بقائد الجيش العماد جان قهوجي، ونحن من المؤمنين أن مؤسسة الجيش لا تزال سليمة بإذن الله الى أبد الآبدين، والسياسة التي تتبعها هي سياسة عاقلة ومبنية على أسس وطنية سليمة، وطالما أن هذه المؤسسة بخير فلبنان بخير، لذلك التطاول على قيادة وعلى دور الجيش بالواقع ليس في مصلحة هذا الوطن ولا في مصلحة الاستقرار، فليتقوا الله بهذا الوطن ويتقوا الله بأمن المواطنين ومستقبلهم.