بعد يوم ماراتوني ذاقوا خلاله المخاطر في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة تخللته قرصنة الاحتلال على سفينتهم واطلاق النار ثم اعتقالهم والتحقيق معهم، عاد ركاب سفينة الاخوة اللبنانية لكسر الحصار على قطاع غزة الى لبنان وسوريا رافعين شارات النصر. وكانت السفينة تعرضت لسلسلة اعتداءات اسرائيلية في عمق المياه الاقليمية الفلسطينية لمنعها من الوصول الى ميناء غزة وهي تحمل مساعدات انسانية وقد اقتحمها جنود العدو واعتدَوا على ركابها بالضرب ليصار بعدها الى سحب السفينة الى ميناء اسدود، واحتجاز ركابها، وبينهم صحافيون ورجال دين، واساءة معاملتهم والتحقيق معهم، قبل ان يتم تسليم قوات «اليونيفيل» عبر بوابة الناقورة، المتضامنين والإعلاميين اللبنانيين، إضافة إلى قبطان السفينة «تالي»، فيما سلمت السلطات السورية، من خلال قوات «الاندوف» في الجولان، كلاً من مطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي والناشطة في حملة «غزة الحرة» البريطانية تيريزا والبحارة السوريين الذين كانوا على متن السفينة، حيث كان في استقبالهم وفد رسمي رفيع المستوى.
وكانت السفينة تعرضت لاطلاق نار كثيف من قوات الاحتلال قبل اقتحامها، ونقلت مراسلتا قناة «الجزيرة» سلام خضر في رسالة صوتية قبل أن ينقطع الاتصال معها، «لقد فتحوا (الإسرائيليون) النار نحو السفينة، وهناك إسرائيليون صعدوا بالفعل على متن السفينة». وأضافت «ثلاثة جنود إسرائيليين تسلقوا ظهر السفينة وصوبوا أسلحتهم على الموجودين على متنها... إنهم يضربون من في السفينة. يضربوننا ويركلوننا».
وبعد العودة قالت شهادات مراسلة الجزيرة سلام خضر والمصور محمد عليق، ومراسلة قناة الجديد أوغاريت دندش، ومنسّق الرحلة هاني سليمان"عصبوا أعيننا، حققوا معنا، فصلونا بعضنا عن بعض واستجوبونا لكننا رفضنا الرد على جميع أسئلتهم، اعتدوا علينا بالضرب، صادروا أوراقنا الثبوتية ومعدات التصوير والأشرطة التي كانت معنا" اضافوا "اعترضتنا الزوارق الإسرائيلية في المياه الإقليمية المصرية، فتحت النار علينا ثلاث مرات، وقد وجّه القبطان نداءً للسلطات المصرية لكنها لم تردّ علينا".
سلطات الاحتلال قالت انها أرسلت المساعدات التي كانت على متن السفينة الى قطاع غزة.
وقد وزعت الوكالات الاجنبية صوراً لما قالت انها عربات فلسطينية نقلت الى أهالي القطاع المحاصر المساعدات اللبنانية من سفينة الاخوة التي احتجزتها في ميناء أسدود. وما تزال سلطات الاحتلال تحتجز السفينة اللبنانية.