صحيفة السفير اللبنانية -25/9/2007
كشفت صحيفة "السفير" ان قيادة الجيش أبلغت الوزراء بأن الجيش نفذ، أمس، عملية أمنية موضعية في ضوء معلومات حول تحرك مجموعة العبسي في إحدى مناطق الشمال (عكار) وقد تبين أن هناك آثاراً تؤكد أن المجموعة ما زالت تتحرك ضمن نطاق جغرافي محدد.
وعلم أيضاً أن التحقيقات مع "الرجل الثاني" في "فتح الإسلام" أبو سليم طه قد قطعت شوطاً متقدماً، وقال أحد الوزراء المتابعين لملف "فتح الإسلام" إن قيادة الجيش وضعت يدها بإلقاء القبض على طه على كنز ثمين جداً من المعلومات سيرسم خارطة طريق تفصيلية من الألف الى الياء في موضوع فتح الإسلام، بدءاً من انطلاقتها الأولى وتمويلها وتسليحها وانتقالها الى لبنان(اولاً برج البراجنة وشاتيلا ثم البداوي فالبارد) وصولاً الى كل تركيبتها وصلاتها داخلياً وخارجياً.
وأظهرت اعترافات أبو سليم طه دقة الروايات التي قدمتها قيادة الجيش ومديرية المخابرات حول ارتباط تنظيم "فتح الإسلام" بـ"القاعدة" .
ولوحظ أن أبو سليم طه قدّم اعترافاته كاملة، من دون التعرض لأية ضغوط من المحققين، وبيّنت الوثائق التي صادرها الجيش اللبناني ومنها بعض الخرائط والمحاضر والاتصالات ارتباط قيادة "فتح الإسلام" بـ"القاعدة".