وآخر قضايا الخلاف يدور حول الجهة التي يجب أن تتولى توزيع المساعدات الانمائية والاعمارية داخل غزة المقاومة، هل تكون "حماس" أو السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس. نحن نرجو أولا أن يستعيد الصف الفلسطيني وحدته الكاملة فينتفي هذا الجدل العقيم وتعود الى الساحة الفلسطينية عافيتها في مواجهة العدو التاريخي اللئيم".
بيان "منبر الوحدة الوطنية" جاء بعد أن عقدت الأمانة العامة إجتماعها الأسبوعي برئاسة رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص، في "مركز توفيق طبارة".
واضاف البيان "إننا نعتقد أن انتصار المقاومة في حرب إسرائيل على لبنان عام 2006، ثم انتصار المقاومة في حرب إسرائيل على غزة في عام 2009، كان من شأنهما حسم مسألة الاستراتيجية الدفاعية التي شغلت لبنان واللبنانيين في سجالات لا نهاية لها منذ أعوام، وما زالت. وهي على رأس جدول أعمال هيئة الحوار الوطني في لبنان. إلا أن تجربة لبنان ثم تجربة غزة في حرب إسرائيل الغاشمة عليهما يجب أن تكون قد حسمت الحل لهذه المسألة: فالمقاومة هي التي ينبغي أن تكون محور أي استراتيجية دفاعية في مواجهة العدوان الصهيوني في أي بلد عربي. على أن يكون الرابط والتنسيق بين الجيش النظامي والمقاومة على أقصى ما يمكن من الانتظام والمتانة. وربما أضحى من الضروري المبادرة إلى إعادة النظر في بنية الجيش النظامي وتنظيمه وأساليب عمله وتجهيزه في دول المواجهة على النحو الذي يجعل الجيش النظامي أقرب ما يكون إلى التنظيم المقاوم".
سليبيان "منبر الوحدة الوطنية" ختم "إننا نحيي الجيش وقيادته على الدور الوطني الذي تقوم به المؤسسة وروح المسؤولية التي تتحكم بتوجهاتها. ولا عجب إن كانت هذه المؤسسة قد جادت على لبنان برؤساء متميزين في تاريخه الحديث هم: فؤاد شهاب وإميل لحود وميشال سليمان".