المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

"الديار": جنبلاط أكد خلال لقائه رعد فشل مشروعه ولكنه لن يترك حلفاءه


جريدة الديار اللبنانية 24/01/2009

كشفت صحيفة "الديار" أن اللقاء بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس الحزب "التقدمي ‏الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، مؤجل الى فترة غير محددة، بسبب التباعد السياسي والتناقض ‏الاستراتيجي بين الحزبين حول مسائل أساسية، وبقيت الاجتماعات بينهما في اطار التهدئة، وهذا ‏ما خرج به الاجتماع الاخير، الذي عقد في دارة الوزير طلال ارسلان في خلده، وحضره للمرة ‏الاولى جنبلاط عن الاشتراكي ورئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن حزب الله.

‏ وفي هذا الاجتماع، كشفت "الديار" ان جنبلاط ابلغ الحاضرين ما كان وذكره، قبل أكثر من سنتين، اثر العدوان ‏الاسرائيلي في تموز، وصمود المقاومة وانتصارها، وهزيمة الجيش الاسرائيلي، بأن مشروعكم في ‏لبنان والمنطقة قد ربح، وخسر مشروعنا، مؤكدا انتصار المقاومة في فلسطين، وتحديدا في ‏غزة، هو انتصار جديد يسجل للمقاومة في لبنان وسوريا وايران.


‏ وبالرغم من تأكيد رئيس "اللقاء الديمقراطي" انتصار المقاومة، الا انه قال للحاضرين ‏وتحديدا لوفد حزب الله في خلده، ان الخلاف بيننا وبينكم ما زال قائما حول نقطتين، الاولى: ‏آلية عمل المقاومة وعدم انخراطها في الدولة، وإبقاء قرار الحرب والسلم بيدها، والنقطة ‏الثانية هي العلاقة مع حليفكم سوريا، التي لن اعود للعلاقة معها، ولن افتح خطوطا معها، ‏ولن ازورها، وان صدقيتي في "الدق"، ولن "اخون حلفائي".


‏ وتوجه جنبلاط الى ارسلان بالقول: "اعرف يا مير، انني خسرت ومشروعي لم يربح ورهاني السياسي ‏على اميركا والغرب فشل، وهو ما ذكرته لك في جلسة سابقة، لكنني لن اغير من قناعاتي، ولن ‏ابدل موقفي من سوريا، ولكنني على استعداد ومن الممكن ان اغير في لهجة خطابي فقط تجاه ‏سوريا، وهذا ما اكدته لك في مرة سابقة والتزمت به الى حين".


‏ وحاول ارسلان التخفيف من الكلام الحاد لجنبلاط، والسعي الى اجتذابه، وتوجه إليه قائلا: "كنت ‏مع سوريا يا وليد بك وستبقى معها"، فأجابه جنبلاط بالقول: "أنه من غير الممكن أن تعود ‏هذه العلاقة، نعم كانت علاقاتي مع الرئيس حافظ الاسد وعبد الحليم خدام وحكمت الشهابي ‏وغازي كنعان، ولم تكن مع الرئيس بشار الاسد، الذي توترت العلاقة معه"، وقد ذكر جنبلاط ان ‏العماد الشهابي نصحه عندما التقاه في الولايات المتحدة، بأن لا يتحدث مع المسؤولين ‏الاميركيين عن تغيير النظام في سوريا، لكنه لم يعمل بنصيحته، وبحث الامر مع الادارة الاميركية، ‏ولاسيما مع وزيرة الخارجية كونداليزا رايس، التي أبلغته أننا لا نعمل لتغيير النظام بل ‏سلوكه، عندها ادرك ‏ان مشروعه خسر، وزاد من خسارته مع صمود المقاومة في لبنان وفلسطين ‎فنجح المحور السوري - الايراني، وهو نجاح للمعارضة في لبنان، ومع ذلك، لن أغير ‎مواقفي، ولن أعيد علاقاتي مع سوريا.


‏ وغمز جنبلاط من قرار المقاومة، واشار الى انه غير مستقل، وتوظفها لمصالح اقليمية، فقاطعه ‏النائب رعد مؤكدا ان قرار المقاومة حر ومستقل، ولا تعمل للخارج، بل لها ‏اصدقاء يدعمونها في مواجهة العدو الاسرائيلي.


‏ وسعى النائب رعد، الى ان يصل في الحوار مع جنبلاط الى نقاط سياسية مشتركة، وتمنى عليه ذلك، ‏لكن الاخير اصر على وجود خلاف سياسي، تمنى ان ينظم ويبقى في الاطار الديمقراطي والسياسي، ‏وتجنب الصدامات، على ان تبقى لجان التهدئة تقوم بواجباتها، وان تستمر اللقاءات لهذه ‏الغاية، وان البحث في المسائل السياسية لا سيما الاستراتيجية الدفاعية، تبحث على طاولة ‏الحوار في القصر الجمهوري.


‏ ورأى جنبلاط، ان المصالحة في الكويت بين بعض القادة العرب، لا سيما الملك السعودي ‏عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الاسد، لم تستمر اكثر من ربع ساعة وفرطت، فرد عليه احد ‏اعضاء وفد حزب الله محمود قماطي، بالاشارة الى ان السوريين مرتاحون لسير الامور، ولما حصل ‏في الكويت، فرد جنبلاط بنوع من الامتعاض لست ادري.


‏ وانتهى الاجتماع الى استمرار الخلاف السياسي، بين حزب الله والحزب التقدمي ‏الاشتراكي، وتم
الاتفاق على بقاء التهدئة والتنسيق بين اللجان المشتركة، برعاية الحزب ‏الديمقراطي اللبناني، الذي يقوم بدور المنسق بين الفريقين

24-كانون الثاني-2009

تعليقات الزوار

استبيان