14/1/2009
رأى الوزير السابق طراد حمادة أنَّ انعكاسات المصالحات العربية على الوضع الفلسطيني ستكون جيدة، وأمل في حديث الى صحيفة الرأي الكويتية أن تؤدي الى توحيد الصف الفلسطيني وممارسة وحدة ديموقراطية تمهد لوحدة حقيقية من أجل دعم مصالح الفلسطينيين ومقاومتهم ضد الاحتلال وأضاف" في لبنان، سيكون الانعكاس جيداً وربما نذهب الى انتخابات هادئة بعيدة من التعبئة الاعلامية التي كانت سائدة قبلَ الحرب على غزة".
وعن حقيقة هذه المصالحات في ظل عدم وجود رؤية عربية موحدة، يقول حمادة "بصراحة، لا أزال أسمع صدى أصوات التضامن مع غزة التي كانت موجودة في قمة الكويت وانْ لم تكن الأخبار التي سُربت، فيما بعد، بمستوى اليوم الأول من القمة. في كل الأحوال، يجب ألا نُنشأ مجالات مصطنعة للخلاف، والشعب الفلسطيني استطاع، فعلاً، أن يحقق انتصاراً كبيراً، والتضحية والصمود والقدرة على التحمل والصبر ومواجهة العدوان ومقاومته وعدالة القضية الفلسطينية والتجربة الطويلة للشعب الفلسطيني العريق، كلُّ هذه الأمور تستحق أن نعترف للفلسطينيين بانتصارهم وأن لا نشكك في هذا الأمر".
وفي موضوع ما اذا كانت مصالحات قمة الكويت رسالة موجهة الى ايران بالذات، قال حمادة "ايران دولة شقيقة وصديقة للعرب ومصلحتها في التضامن العربي كبيرة والعرب يحتاجون، بدورهم، الى دعم ايران وصداقتها. لا شكَّ في أنَّ قوة ايران هي قوة العرب وأي محاولة لايجاد خلافات بين ايران والدول العربية هي محاولات غير عقلانية ولا تخدم الا أعداء العرب والمسلمين، ولماذا لا نعتبر أن مواقف ايران، التي اختارت أن تكون الى جانب العرب في قضاياهم وفي القضية الفلسطينية في شكل خاص، هي دعم للعرب؟ ليس هناك أي مبرر لأن يكون التضامن العربي في وجه ايران أو أن يكون الموقف الايراني في وجه التضامن العربي. على العكس، التضامن العربي يفيد ايران وأي تضامن بين دولتيْن اسلاميتيْن هو من مصلحة الأمة والمنطقة".