المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

سليمان: تعاطي الدول مع لبنان يجب أن يكون من خلال القنوات الرسمية

وطنية-21/1/2009

أكد رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان أن موقف لبنان الرسمي الموحد خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإجماع اللبنانيين على ضرورة تجنيب بلدهم أي اعتداء إسرائيلي، حالا دون انسحاب أحداث غزة إلى الأراضي اللبنانية، معتبرا أن "المصالحة العربية- العربية التي شهدتها قمة الكويت لم تقترن للأسف بموقف عربي شجاع في وجه العدو الإسرائيلي.

وجاء كلام سليمان خلال لقاء مع الجالية اللبنانية في الكويت بالسفارة اللبنانية، بحضور الوزراء اللبنانيين فوزي صلوخ، وماريو عون، وايلي ماروني، والسفير البابوي في منطقة الجزيرة العربية منجد الهاشم. وإذ أعرب عن افتخار لبنان بالعلاقات التي تجمع أحزابه وطوائفه وعائلاته بدول العالم كافة، لفت سليمان الى ضرورة أن تصب تلك العلاقات في مصلحة الدولة اللبنانية، وأن يكون تعاطي الدول في القضايا الرئيسية التي تهم المصلحة اللبنانية من خلال القنوات الرسمية اللبنانية، مؤكدا أن الدولة القوية هي التي تحمي كل اللبنانيين.

وتوقف سليمان عند مشاركة لبنان منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، في ـ"موقف موحد في جميع المنتديات العربية والدولية على مستوى رئاستي الجمهورية والحكومة"، معتبرا أن "الانقسام الرسمي في الموقف اللبناني خلال السنوات الثلاث الماضية كان عائقا أساسيا أمام إيصال موقف لبنان من القضايا العربية والدولية كافة.

وأكد الرئيس سليمان أن "مسيرة بناء الدولة اللبنانية انطلقت منذ اتفاق الدوحة"، مشيرا الى أن الرحلات الخارجية التي قام بها عقب انتخابه كانت لإعادة لبنان الى الخريطة الدولية، من خلال رئيس توافقي يمثل إرادة اللبنانيين والمؤسسات الدستورية في لبنان، ولشكر الدول الصديقة التي ساعدت الدولة اللبنانية والشعب اللبناني لتجاوز الصعوبات خلال المرحلة الأخيرة. وشدد سليمان على أن لبنان بعيش أبنائه المشترك يشكل نموذجا يُحتذى به على الصعيد العالمي، لافتا الى أنه في كل مرة يتوحد اللبنانيون حول مؤسساتهم الوطنية وفي مقدمها الجيش اللبناني يستطيعون التغلب على كل التحديات التي تواجه وطنهم"، مشيرا في هذا السياق الى "تمكن لبنان جيشا ومقاومة وشعبا من إلحاق الهزيمة بإسرائيل في حرب تموز 2006، وكذلك سحق الإرهاب في مخيم نهر البارد في صيف 2007.

وقال الرئيس: الحوار الوطني بألف خير، ولا يستعجلنّ أحد استباق نتائجه، أو الحكم عليه بالفشل، فالحوار هو الكفيل بمعالجة جميع القضايا الوطنية، ومن ضمنها الاستراتيجية الدفاعية، التي يتقدم كل من المشاركين في الحوار بوجهة نظره حيالها، ونستطيع في هذا السياق تسجيل نقاط مشتركة عديدة بين كل الدراسات التي قدمت، وأضاف: القطار على السكة ولسنا خائفين، ونحن سائرون بإعادة إنتاج الحياة المدنية والديمقراطية في لبنان".
وختم سليمان كلامه بشكر الكويت دولة وشعبا لوقوفها الى جانب لبنان في كل المراحل، ومساهماتها الفعالة والسخية في دعم الدولة اللبنانية والشعب اللبناني.

21-كانون الثاني-2009

تعليقات الزوار

استبيان