آية الله فضل الله: البلاد العربية بحاجة لتسليط الضوء على إرهاب الدولة الذي تتحرك به "إسرائيل" وتدعمها أميركا
قناة المنار 20/01/2009
أكد أية الله محمد حسين فضل الله على أهمية أن تنطلق الأصوات المعارضة للهيمنة الأميركية وللدعم الأوروبي المتواصل لإسرائيل من قلب العواصم الأوروبية والأميركي الأمر الذي يؤكد للشعوب العربية والإسلامية أن الغرب لا تمثله الأنظمة والإدارات الحاكمة فحسب، بل هناك من الشخصيات العاقلة ومن المفكرين والناشطين الذي يشكلون نموذجا مهما للتواصل مع الشعوب من خلال رفضهم للهيمنة والاستكبار والظلم.
وشدد السيد فضل الله على ضرورة أن تتحرك نتائج هذه المؤتمرات في الأرض الأوروبية والأميركية على وجه الخصوص حتى نكون رأياً عاماً عالمياً ضد الذين يصنعون العنف في العالم. ويضغطون على المستضعفين بالعنف الاقتصادي أو العنف ألاحتلالي. وقال إن بلادنا العربية في أمس الحاجة للتعبئة الإعلامية والسياسية التي يمكن أن تحقق نتائج ملموسة في اختيارات الشعوب لحكامها وممثليها. فتميل إلى اختيار من يمثل قيم الحق والخير وترفض ممثلي العنف والقتل والشر.
واعتبر السيد فضل الله إن البلاد العربية بحاجة لتسليط الضوء على إرهاب الدولة الذي تتحرك به إسرائيل وتدعمها الإدارة الأمريكية ودول الحلف الأطلسي. وأكد على حق الشعوب في مواجهة هذا الإرهاب الذي يشكل الوجه البشع للاحتلال الساعي لإسقاط كل معالم القضية الفلسطينية فضلاً عن مشروع الدولة الفلسطينية الذي بات موضعاً للاستهلاك الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
وجاء كلام السيد فضل الله خلال استقباله وفدا من الهيئة العالمية لمناهضة العولمة والهيمنة الأميركية ضم كل من ممثل الهيئة في ألمانيا مايكل أوبر سلسكي. وممثلها في اليونان نيكو أوبال. وعضو الهيئة العالمية للمحامين الأميركيين للسلام المحامي فرانكلين لامب.والصحافي الأردني أسعد العزوني. يرافقهم سفير المنظمة العالمية لحقوق الإنسان علي عقيل خليل.
وكان السيد فضل الله قد اتصل برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري مشيداً بدوره في الدفاع عن الشعب الفلسطيني ووقوفه إلى جانبه ودعمه من خلال الحركة السياسية التي أطلقها، مؤكداً على مسؤولية الجميع في احتضان القضية الفلسطينية والعمل لإنتاجها في الوعي العربي والإسلامي كلما اشتدت ضغوط المحتل الإسرائيلي، واتسعت دائرة التغطية الدولية له.