وأضاف سليمان ان "التحديات التي تواجهنا لتعزيز العناصر التي تقربنا من بعضنا لتحقيق الاهداف المرجوة.وتابع مؤتمرنا هذا انطلاقة وسنستمر في السعي ونثمر كل مبادرة ونتيجة ايجابية لتعميق الوعي بان مصالحنا العليا تكون بالتضامن والتعاضد ، إن على الصعيد الفلسطيني-الفلسطيني او العربي-العربي العام، وفقنا الله في هذه المهمة التي تنبثق من التزامنا القومي ومن واجبنا التاريخي تجاه شعوبنا الابية المقاومة والمتعطشة للتعاون والتضامن خدمة لقضايانا القومية الكبرى ولتمكين شعوبنا من التلاءم والتطور. قريبا سنلتقي من جديد في قمة الدوحة، وآمل بكل قوة وصدق في أن نستفيد من هذا الوقت الذي يفصلنا عن مؤتمرنا المقبل للتعمق في تقويم مجمل الاوضاع التي تمر بنا ومجمل التحديات التي نواجهها في مختلف جوانبها كدول وشعوب لتعزيز العناصر التي توحدنا وتقربنا من بعضنا من منطلق استراتيجي شامل، والتقدم معا جنبا الى جنب لتحقيق الاهداف المرجوة التي تصبو اليها شعوبنا.
رئيس الجمهورية اللبنانية توجه الى المشاركين في القمة فقال انهم سعوا بصورة موازية للتوافق اولا على جوهر ما يتوجب علينا القيام به لنصرة غزة الصامدة المقاومة ووقف العدوان عليها وفك الحصار عن شعبها وتقديم المساعدات الفورية واللازمة لها.
وختم: "إذا كان علينا أن نعمل على فصل التنمية عن السياسة وتجاذباتها من أجل خير الانسان، فعلينا مهما يكن ان نتذكر دائما ان القاسم المشترك الذي يوحد السياسة هو الرابط القومي بين الشعوب، وأعني هنا العروبة من أجل كرامة العرب".
19/1/2009
سليمان يؤكد على التضامن لمواجهة مخاطر«تطال استقرارنا وأمننا الاجتماعي والاقتصادي»
وخلال مشاركته في القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي انعقدت صباح امس، في قاعة التحرير في قصر بيان في الكويت، انضم الرئيس سليمان الى اعمال الجلسة الثانية المغلقة، والتي عقدت في السادسة مساء.،لبحث باقي البنود المدرجة على جدول الاعمال.
وكان الرئيس سليمان قد لبى مساء امس الاول،حفل عشاء خاص اقامه رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي على شرفه والوفد المرافق.
وألقى الرئيس سليمان كلمة قال فيها: تمر غزة بأصعب الأوقات إزاء العدوان الإسرائيلي الغادر، ويواجه عالمنا العربي أحرج المراحل والتحديات التي لم تعد تقتصر في تهديدها على أمن وسلامة واستقرار بلادنا، بل تخطتها لتصل الى عمق أمننا الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وأرى لزاما علينا أن نقف صفا واحدا متحدين متكاتفين لمواجهة هذه الأخطار.
أضاف: لا شك في أن لبنان في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تتخبط بها معظم الدول على أثر الأزمة الاقتصادية العالمية، ما زال مقرا آمنا للاستثمار والأعمال، خصوصا أن تشريعاته وبيئته الاستثمارية قد أنتجت خلال السنوات العشر الأخيرة مشاريع ناجحة في القطاعين العام والخاص. وتأتي ملاءمة هذه النجاحات نظرا لموقعه الجغرافي المتميز، فهو ما زال بوابة رئيسية الى الاستثمارات العربية، إضافة الى استقرار السوق النقدية والمالية وصلابة قطاعه المصرفي. ولا بد من الاشارة أيضا إلى الحوافز والتسهيلات التي يقدمها لبنان الى المستثمرين من خلال قانون تشجيع الاستثمارات بحيث لا يفرق ما بين المستثمر العربي والأجنبي والمحلي. ونذكر هنا مساهمة المستثمرين العرب الذين استفادوا من مناخ الاستثمارات والأعمال السائد في لبنان، وخير مثال على ذلك المستثمرون الكويتيون الذين آمنوا وراهنوا على لبنان، وأدعوهم مجددا في هذه المناسبة إلى مضاعفة استثماراتهم في قطاعاته المنتجة.
وتابع: لا يسعني إلا أن أشكر دولة الكويت على الدعم الذي قدمته إلى لبنان مباشرة أو من خلال الصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية. كما لا يسعني الا أن أنوه باستضافة الكويت منذ القدم لجالية لبنانية عريقة، ووفرت لها أطر العيش والعمل الكريمين، فأضحت تشكل جسرا من جسور التواصل والتكامل بين بلدينا وشعبينا الشقيقين. ونحن نعلم أن لبنان بالنسبة إليكم هو وطن ثان، ونحن نرى في الكويت نعم الشقيق وخير الصديق«.
وختم: يبقى الهم الأساسي اليوم نصرة أهلنا في غزة لوقف العدوان عليها وعلى الشعب الفلسطيني ككل ورفع المعاناة عن سكانها، والبدء في ورشة إعادة إعمارها. فمهما تغطرست إسرائيل وتمادت في عدوانها وظلمها، فإن وحدة الصف الفلسطيني والعربي وروح المقاومة المتجذرة فينا، والتي أثبتت غلبتها في وجه عدوان تموز ٢٠٠٦ كفيلة بتوفير عناصر صمودنا ونصرتنا وعزتنا.