17/1/2009
اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري ان اسرائيل نجحت بتحويل غزة لسجن كبير وحاولت اقناع الرأي العام العالمي ان غزة باتت قاعدة للارهاب، وبسبب الانتخابات التشريعية التي دعا اليها نفس من يقف اليوم ضدها، تحولت نعمة الديمقراطية الى نقمة على الفلسطينيين.
بري، وفي كلمة ألقاها في المجلس النيابي اللبناني بحضور الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يزور لبنان، اعتبر انه لو وضعت القرارات الدولية موضوع التطبيق لكانت الامم المتحدة وفرت على المنطقة كل هذه الحروب، لافتا الى ان اسرائيل لم تدفع حتى اليوم تعويض المنشآت المتضررة التي كانت تشغلها اليونيفيل في الـ1996 في قانا وهي لم تمنتع عن قصف المدنيين واستخدام قنابل الفوسفور، مشيرا الى ان اولى الاولويات ايفاد لجنة تحقيق دولية لملاحقة حكام اسرائيل كمجرمي حرب.
وأشار بري الى ان الاجراءات التي اتخذها الاسرائلييون لتهويد فلسطين لا تزال مستمرة من خلال الاستيطان وبناء الجدار العازل وغيرها، مشيرا الى ان في كل مرة صدر قرار يقرر حق اللاجئين في العودي استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لنقضه وان الفلسطينيين لم يكسبوا سوى الاعتراف منكم بأنهم لاجئين، كما على الصعيد العربي استمرت اسرائيل باحتلال الجولان واقامة المشروعات السياحية والزراعية بما يشكل خرق واضحا للقانون الدولي.
بري أكد باسم الجهات البرلمانية التي يمثل ان المزيد من القرارات لا تكفي بل المطلوب معالجة جذرية تنطلق من حل قضية اللاجئين والمطلوب ضمان حق الفلسطينيين بالعودة وتقرير مصيرهم وانسحاب اسرائيل لحدود الرابع من حزيران ولبنانيا المطلوب استعادة شبعا وكفرشوبا والحرية في مياهنا وابطال استعمال حق النقض الذي اصبح له خصوصية اسرائيلية لان استمرار حماية اسرائيل يمكّنها من قتل الاطفال باسم التفويض الالهي او التاريخي، مشيرا الى ان تلبية هذه المطالب وتثبيت هيبة الامم المتحدة يعيد الاعتبار للمنظمة الدولية لا لشهدائنا وضحايانا، وهكذا تكون ادارة جورج بوش قد نجحت بالاطاحة بنظام الامم المتحدة
كما شدد رئيس المجلس النيابي اللبناني على ان اسرائيل لم تحترم يوما واحدا تفاق الهدنة لعام 1949 وهي استهدفت القوة المولجة مراقبة الاتفاق ولم تحترم اليونيفيل الذين كانوا موضع سخرية الاسرائيليين كما قال الصحافي روبيرت فيسك، لافتا الى ان مجلس الامن الدولي اعتمد اكثر من 76 قرارا دعت بانسحاب اسرائيل من لبنان ووقف العنف ومن اهمها القرار 425 وانشاء قوات دولية الا ان اسرائيل لم تنسحب بسبب القرارات بل بسبب المقاومة التي دحرته في عام 2000 مع استمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وهذا يؤكد ان القرارات لم تنفذ.
وأكد "اننا التزمنا الـ425 والـ1701 بعد حرب تموز المجنونة غير ان اسرائيل لا تزال تخرق الاجواء كل يوم وتخطف المواطنين والقنابل العنقودية التي زرعت بعد صدور القرار ما زالت موجودة ومنع حقنا بالمياه واحتلال الغجر ومنع التعويض عن بقعة النفط في الجية، لافتا الى ان شعوبنا تنظر بأسف الى عجز الامم المتحدة في انهاء الاعتداءات الاسرائيلية ووقوف مجلس الامن مكتف اليدين امام ما يحصل من مجازر اليوم في غزة الذي سوف يؤدي الى اتساع رقعة التوتر في المنطقة.