النائب رعد وفي حديث الى مجلة الاسبوع العربي،اعتبر أن ما يجري في غزة مؤامرة دولية ترعاها الادارة الاميركية من اجل تطبيع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي وشرعنته وتسويق التسوية وفق الشروط الاسرائيلية التي تلغي حق عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه، مضيفا أن هناك محاولة لتطويع الشعب الفلسطيني لا سيما الاجنحة الفلسطينية المعارضة والمصرّة على المقاومة.
وعما اذا كان ما يجري تمهيدا للشرق الاوسط الجديد، قال رعد: الدخول الى شرق اوسط جديد مرسوم وفق الشروط الاسرائيلية واسرائيل تسعى الى الدخول اليه ان عبر البوابة اللبنانية او عبر بوابة غزة، لافتا الى ان الحل قد يكون عبر وضع استراتيجية عربية تنحو منحى الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
واعتبر رعد ان العدو الصهيوني يتجه لانهاء القضية الفلسطينية. وعندما يتعثر ذلك ميدانيا يلجأون الى خيار الاردن او الى الحاق غزة بمصر او الى امور اخرى، مشيرا الى أن هذا العدوان ينعكس على لبنان كما على كل المنطقة العربية، متوقعا مشاكل لا احد يعلم الى اين تمتد.
ولفت رعد الى أن الشعوب العربية تشعر بالغضب على الانظمة التي يبدو انها متواطئة في نظر الشعب، مشددا على أن المقاومة في لبنان تبعث الثقة في نفس الشارع اللبناني من خلال القدرة على موا جهة اسرائيل.
وعن موقف الحزب من عملية اطلاق الصواريخ من الجنوب، قال: نحن تبنينا ما صدر عن مجلس الوزراء في هذا الشأن، والمقاومة تملك من الرصانة والحكمة ما يدفعها الى ان تقرر هي ما يصلح للوضع اللبناني ولمساعدة الشعب الفلسطيني، مضيفا أنه اذا كان المطلوب فتح جبهات اخرى لتعزيز الصمود في غزة فيمكن ان يفكر المرء به، اما اذا كان ذلك سيفضي الى نتائج لا تصبّ في مصلحة النهج المقاوم فهذا الامر يصبح غير مطلوب وغير واقعي.
واكد ان ما اعلنه أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لم يكن هجوما على مصر، مطالبا كل الانظمة العربية ان تقوم بواجباتها، ولكن رأى في الوقت عينه أن النظام الوحيد الذي بات يستطيع ان يقوم بعمل نافع وسريع لتعزيز صمود اهل غزة نحو مصر.