المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

ابو زينب زار العماد عون: مصلحة لبنان أن يكون جزءا من القمة العربية والمطلوب من العرب أن يرتقوا الى مستوى أهل غزة


وطنية- 15/1/2009
زار عضو المكتب السياسي لحزب الله غالب ابو زينب رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون في دارته في الرابية :
ابو زينب قال بعد اللقاء: في طبيعة الحال فرض ما يجري في غزة نفسه على اللقاء مع العماد عون، فنحن أمام جريمة متواصلة، والمطلوب من العرب أولا أن يرتقوا الى مستوى أهل غزة وأن يشعروا تماما بما يجري، وما هي الاخطار والنتائج الكارثية التي في حال لم يباشر القادة العرب الى إتخاذ حد أدنى من الموقف العربي المؤيد والذي يمكن أن يشكل رادعا سياسيا على الأقل، للمخطط الإسرائيلي.


أضاف نحن أمام وضع مأساوي جدا على المستوى السياسي للمستقبل العربي برمته. من هنا نحن نحيي الجهود المبذولة التي تقوم بها دولة قطر والسعي الحثيث لعقد قمة عربية، ولا نفهم تماما لماذا بعض الدول العربية في هذه اللحظة بالذات يعتبر انه يجب ألا تعقد القمة تحت أي ذريعة من الذرائع، خصوصا ان ما طرحه امير قطر في النقاط التي يجب ان تعرض على القمة العربية المفترضة تشكل الحد الأدنى لحفظ ماء وجه العرب. إذا لم يكن اليوم فمتى تحين اللحظة؟ هل المطلوب ان يسقط كل شيء ليتحرك هؤلاء، أم المطلوب شيء آخر؟ هذا برسم العرب والشعوب جميعا التي يجب أن تعرف ماذا يجري على الأرض.


*سئل: يبدو ان النصاب لعقد القمة لم يكتمل، لماذا دعت السعودية للاجتماع قبل يوم من قمة قطر ولماذا الرفض السعودي؟

أجاب: واضح ان هذه القمة هي قمة أساسية في سياق المعركة التي تخاض سياسيا ضد العدو الإسرائيلي. أعتقد ان أي تخلف عنها وعدم التعاطي جديا معها من قبل أي بلد من البلدان العربي، يعني ذلك ان هنالك إفساحا في المجال لهذا العدو أن يستكمل إعتداءاته وإعطائه مؤشر وإشارة سلبية جدا بأن هناك من يفتح له الطريق ويريد أن يؤخر أي قرار عربي جماعي. لذلك مطلوب أن يكون هناك قرار عربي. أما أن تعقد قمة في مواجهة القمة الآخرى وان يتم البحث في موضوع غزة على هامش قمة إقتصادية فهذا تخل كامل، والإستسلام والوصول الى حد القبول بما يقوم به الإسرائيليون.


*سئل: ولكن حتى الآن لبنان لم يحسم أمره؟ ما هو موقفكم أنتم كحزب الله أعضاء في الحكومة؟

أجاب: من مصلحة لبنان على كل المستويات أن يكون جزءا من القمة العربية وجزءا من الحاضن والداعم لأي قرار يتخذ من اجل المساعدة في دعم الواقع الفلسطيني وفي دعم الصمود الفلسطيني.


*سئل: على الأرض ماذا يحصل وأين اصبح التوغل الإسرائيلي في غزة؟ وما هي معلوماتكم؟

أجاب: ما نستطيع ان نقوله بثقة وبشكل مطلق، ان بنية المقاومة الفلسطينية هي في حالة قوة كبيرة تسيطر على الوضع. المسألة بين كر وفر، ولكن من يملك زمام الحضور في غزة هي المقاومة والتي لم تتأثر بالرغم من كل الضغوطات الإسرائيلية والإعلام، فإن ما هو سيد الميدان هو المقاومة.


*سئل: الى أي مدى تستطيع المقاومة الفلسطينية أن تقاوم؟

أجاب: حين تفشل بالكامل العدوان الاسرائيلي وتسقط المخططات التي تريد أن تنهي القضية الفلسطينية وتجعل التوطين امرا واقعا في لبنان.


*سئل: هل بحثتم مع العماد عون في الإنتخابات النيابية في لبنان؟ هل أنتم مع الكتلة الوسطية التي يحكى عنها؟

أجاب: الحديث عن الأمور النيابية هو هامشي أمام المسائل الكبرى خصوصا في هذه اللحظة الحرجة. كفريق واحد لنا رؤى مشتركة في كل الأمور، ونعتقد اننا نخوض الإنتخابات على قاعدة معارضة واسعة لها رؤيتها الواسعة وتريد ان تحصل على الأغلبية في المجلس النيابي.


*سئل: أنتم ضد مبدأ تأليف هكذا كتلة وسطية؟

أجاب: الموضوع لم نبحثه، كنا نتعاطى مع الموضوع الإنتخابي، والتنسيق في العمل لكي تستطيع المعارضة، بكافة تلاوينها السياسية، أن تحصل على الكتلة البرلمانية الأغلبية.


*سئل: هل يمكن إحياء التحالف الرباعي؟

أجاب: هناك أوهام كثيرة في هذا البلد، هناك أشخاص يحبون سماع هكذا كلام، ولكن هذا الموضوع صفحة قد طويت من الماضي البعيد ولم يعد ممكنا بأي شكل من الأشكال أن تتكرر لأن الظروف قد تغيرت، ولأن المواقع تغيرت ولأن الأمور كلها أصبحت متغيرة بشكل كلي.

*سئل : هل الجيش اللبناني المقاومة يمسكان الأمن في الجنوب أو يمكن أن تفلت الأمور؟
أجاب: مهمة الجيش، واليونيفل بأمرة الجيش أن تحافظ على الأمن في الجنوب، المقاومة معروفة في أن تكون جاهزة في حال تم الإعتداء الإسرائيلي على لبنان، أن تكون جاهزة.


*سئل: ولكن اليوم هناك تهديد إسرائيلي جدي إنه في حال عاود إطلاق الصواريخ سترد بعنف؟

أجاب: الإسرائيلي يمكن أن يتكلم ما يشاء ولكن نترك المسائل الى الوقائع.

*سئل: كان موقفكم صريحا وقلتم انكم لستم من أطلق الصواريخ، هل أنتم مع عودة إستدراج لبنان الى فتح جبهة جديدة مع إسرائيل؟

أجاب: موقفنا واضح، يجب ان يتم إدانة أي إعتداء على لبنان من قبل إسرائيل، ويجب ألا نسمح لإسرائيل بأن تستغل أي فرصة للاعتداء على لبنان.


*سئل: هل هناك قنوات سياسية تفتح مع النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري؟

أجاب: مع النائب سعد الحريري هناك خط تواصل مفتوح وهذا معلن، المسائل مع النائب وليد جنبلاط هي على ما هي عليه، على ما تم الإعلان عنه، ما يتم العمل به نعلن عنه، لا نعمل من تحت الطاولة. التواصل اليوم بهذا المقدار الأمني التنسيقي الذي أعلنا عنه، وغير ذلك لا شيء جديدا.


*سئل: ممكن أن يكون هناك لقاء جديد مع النائب محمد رعد؟

أجاب: في السياسة كل شيء مفتوح، وهذا موضوع طبيعي، إنما متى وكيف، هذا يتعلق بالأمور الميدانية.


15-كانون الثاني-2009

تعليقات الزوار

استبيان