المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الوفاء للمقاومة: التخلّي عن المقاومة عمل يضع أصحابه في خانة المشاركين للعدو وصمود غزة يؤكد جدوى خيار المقاومة

14/1/2009
عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري ظهر اليوم الأربعاء برئاسة النائب محمد رعد وحضور أعضائها. وناقشت الكتلة مسار وتداعيات العدوان الصهيوني الغاشم على غزة فلسطين والصمود المذهل للمقاومة وشعبها رغم وحشية الارتكابات والانتهاكات الفظيعة للقانون الدولي ولحقوق الإنسان من قبل الإرهابيين الصهاينة ، ورغم تآمر دول القرار وتواطؤ بعض الأنظمة العربية والمراهنين على أوهام التسوية والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي المجرم والغاصب
.
وأمام بشاعة المشهد الدموي والتدميري المفرط الذي أحدثته آليات العدوان الصهيوني التي استباحت دم الأطفال والنساء والمنشآت المدنية الصحية والإنسانية عبر استخدام المواد والقذائف المحرمة دولياً فإن مشهد الصمود الأسطوري للمقاومة في غزة ولشعبها المظلوم الصابر والمصرّ على الالتزام والتمسك والاحتضان لخيار المقاومين ولإرادة التصدي والثبات في مواجهة العدو، حفر عميقاً في وعي الشارع العربي وأثار فيه مشاعر الغضب والتحفز لنصرة القضية الفلسطينية ومحاسبة كل المقصرين بحقها والمتواطئين لتصفيتها.

واعتبرت الكتلة أن العدوان على غزة فشل في تحقيق أهدافه المعلنة والمضمرة، وأن صمود المقاومة أربك العدو وأوقعه في مأزق التخبط والمراوحة والاستنزاف وأسقط كل رهاناته على إمكانية إنجاز تسوية معه على حساب حق الشعب الفلسطيني في العودة الكاملة إلى أرضه ووطنه.

وسجلت الكتلة في ختام جلستها المواقف التالية:
1- إن ما ارتكبه العدو الصهيوني من جرائم حرب وإبادة بشرية متعمدة خلال عدوانه على غزة يستوجب من المجتمع الدولي وشعوب العالم كافة أن تنهض لمعاقبته وإسقاط كل شرعية يتلطى خلفها وإدانة كل المحاولات لتبرير ممارساته أو التخفيف من مخاطرها على المنطقة والمجتمعات الإنسانية كلها.

2- إن المقاومة في فلسطين هي خيار طبيعي ومشروع وفعل إنساني شريف ومبرّر للرد على الاحتلال الصهيوني الذي يشكل تحدياً لكل المجتمع البشري والقوانين الدولية وتهديدا دائما للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
وإن أي مقاربة لوقف العدوان الصهيوني الراهن أو لحل المشكلة الفلسطينية بشكل عام، من زاوية التخلّي عن المقاومة أو الالتزام بإضعافها أو التنكر لمشروعيتها ولحقها المعترف به دولياً وإنسانياً، هو عمل غير أخلاقي وغير قانوني ويضع أصحابه في خانة الداعمين للإرهاب والجريمة والمشاركين للعدو المرتكب للاحتلال والقتل اليومي للمدنيين.

3 - إن الدول العربية تتحمل مسؤولية قومية تفرض عليها تحركاً استثنائياً ناشطاً لوقف العدوان وفرض الانسحاب الصهيوني، وفك الحصار عن غزة وفتح المعابر كلها وعلى وجه الخصوص معبر رفح وضمان حق الشعب الفلسطيني في توفير كل مستلزمات الصمود والدفاع عن نفسه وعن أرضه دون أي قيد أو شرط. وإن أي تخلف أو تلكؤ إزاء هذه المسؤولية هو أمر مريب وغير مبرر على الإطلاق .

4- إن السكوت الدولي عن هذا العدوان الصهيوني وعن الجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الإنسانية هو وصمة عار على جبين النظام الدولي المعاصر ومن شأنه أن يؤدي إلى سيادة شريعة الغاب التي تهدد استقرار العالم بأسره.

5 - إن وقفة الإباء والكرامة التي وقفها أهل غزة والمقاومون البواسل أثناء تصديهم البطولي للعدوان الصهيوني سَتُلهِمُ كل أحرار العرب وشرفائهم وستفرض متغيرات كبرى في فلسطين والمنطقة وسيتأكد للجميع أن دماء الشهداء لا تذهب هدراً وأن وقفات العز في ساحة الشرف هي التي تعيد الحق إلى أهله وتستعيد الحرية والكرامة وتحقق التحرر من الظلم والاستبداد والاحتلال .

6 - إن صمود غزة المتواصل منذ ثمانية عشر يوماً رغم الحصار وضعف الإمكانات أمام أشرس حرب إبادة في تاريخ المنطقة، يؤكد بما لا لبس فيه أن خيار المقاومة هو الخيار الأجدى والأمثل للدفاع عن الأرض وحفظ الهوية والكرامة الوطنية .
وإن لبنان القوي بمقاومته وجيشه وشعبه سيكون دائماً في مستوى المسؤولية الوطنية في الدفاع عن سيادته وحماية أرضه، ولن يكون ساحة يستخدمها السماسرة والمنهزمون لتسويق مشاريع التفريط بالأوطان والتواطؤ على الشعب الفلسطيني وقضيته وبث اليأس وثقافة الخضوع لمتطلبات الإذعان للاحتلال الصهيوني وأسياده الدوليين والانخراط في محور التطبيع معهم.
14-كانون الثاني-2009

تعليقات الزوار

استبيان