واضاف ان اهل غزة اظهروا عن رباطة جأش وتصميم وارادة فهم خيروا انفسهم بين الموت بشرف والحياة بذلة فأختار ابناء غزة الاستشهاد والتضحية والصبر في البأساء والضراء، ونقول لأهل غزة الأعداء تحيط بكم من كل جانب من الجو والبر والبحر، واعلموا ان من أراد الموت تكتب له الحياة، ومن اراد الحياة فانه يصل في النهاية علينا ان نشد ازر شعب غزة ونقول لهم اصمدوا واصبروا فالنجاح لكم والنصر حليفكم ونحن معكم في ممارستكم للحق والدفاع عن كرامتكم وشعبكم لان الصهاينة لا يفرقون بين كبير وصغير، وما شاهدناه من مجازر بحق الأطفال يشيب له المرء لهوله وهذا ليس خفيا على احد فالفضائيات تبث كل هذه المشاهد المؤلمة ويراها العالم الصديق والعدو ومن يقف على حياد".
ورأى "ان التظاهرات ليست غوغائية، فالمظاهرات وهي حركة احتجاج، وصوت صارخ، نحن نطلق الصوت والموقف من خلال المظاهرات ولا نطلب القتال ولا سيما ان الجميع يعرفون امكانيات الشعوب التي بامكانها ان تصرخ لتقف بوجه "اسرائيل" لكف عدوانها الذي روى الارض بدماء الابرياء ولا سيما ان الدماء سالت على الوجوه والاجسام فلماذا السكوت عن جرائم ومجازر "اسرائيل"، نريد ان يقف كل العالم بوجه "اسرائيل" فمن بات ولم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم لذلك نطالب الجميع ان يعملوا لمصلحة الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه بكل الوسائل فان "إسرائيل" لن تنجح ولن تربح ولن تفوز لأنها كشفت أوراقها أمام الملأ وهي تسعى لرمي فلسطين في واد سحيق بعد ان أعطوهم القوة من سلاح وطائرات وصواريخ ضد شعب اعزل، فشعب غزة شعب صامد بطل، فأبناه غزة اعاروا جماجمهم لله واعتصموا بحبله وتيقنوا ان النصر حليفهم رغم الخسائر الكبيرة، وان الحديث عن هدنة موقتة وهدم الانفاق ومنع ادخال السلاح الى غزة، فكأن العالم يريد ان يقتل الشعب الفلسطيني دون الدفاع عن نفسه وهذا ليس من الإنصاف والعدالة والوجدان، أطالب الفلسطينيين بالاعتماد على الله وعلى أنفسكم، وضعوا عيونكم بعين الله وقولوا كلمة حق امام كل السلاطين الجائرة المتمسكة بكراسيها والتي لا تفكر الا بأنفسها، نتساءل لماذا هذه المواقف المترددة لماذا لا نرفع الصوت عاليا، ان شعوب أوروبا وأميركا واسيا وبعض الدول العربية تعبر عن سخطها واعتراضها لما يجري، "فإسرائيل" لا تريد تهدئة، وعندما تستدعي الاحتياط بعشرات آلاف هذا يعني ابادة لغزة، فابادة غزة ستلحقنا جميعا، قفوا بجانب غزة وشعبها وادعموهم بكل أنواع الدعم فإنكار الظلم واجب على الجميع".
وخاطب الشيخ قبلان اهالي غزة بالقول: "استعينوا بالصبر والصلاة وكونوا دائما طلاب حق، حماة الأرض، أبطال القرن ال21 ، وسنرفع الرأس بكم لأنكم برهنتم عن نظافة الكف ونقاوة القلب وقوة الساعد".