وطنية-9/1/2009
رأى عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب الدكتور قاسم هاشم، خلال مؤتمر صحافي في بلدة شبعا، ان "قرار مجلس الامن الدولي يبقى كغيره من القرارات السابقة اذا لم تكن هناك ارادة واضحة لوضع حد للهمجية الصهيونية، لان رحلة الستين عاما للقضية الفلسطينية وقضايا العرب مع الامم المتحدة لم تأت بجديد، فهذه المنظمة كانت حاضرة دائما لرعاية المصالح الاسرائيلية"،
مشيرا الى ان "التجارب علمتنا ان ارادة الشعوب وحدها استطاعت ان تضع حدا للغطرسة والاجرام الصهيوني، هذا ما حصل في لبنان ويحصل اليوم في غزة حيث دماء الشهداء وبسالة المقاومين تستطيع ان تحافظ على ما تبقى من شعب وكرامة".
واضاف: "مهما كانت التحليلات والوقائع للصواريخ التي انطلقت بالامس، فالمسؤولية الاساسية يتحملها العدو الاسرائيلي، فهذه نتائج للحرب الاسرائيلية المستمرة والتي ستجد تداعياتها على كل مساحة الوطن العربي والعالم. ولقد آن الاوان ليستفيق الحكام العرب من سباتهم ويدركوا ان رهانهم يجب ان يكون اولا واخيرا على عامل القوة الاساسي في امتهم والمتمثل بخيار المقاومة ونهجها، الذي يرسم الحدود الواضحة بين حقوق العرب وسياسة الاحتلال والاطماع الصهيونية التي لا تردعها الا القوة حيث اثبت خيار المقاومة نجاعته ونجاحه من لبنان الى فلسطين واينما وجد الاحتلال الصهيوني".
من ناحية ثانية، طالب النائب هاشم الحكومة اللبنانية بمعالجة أزمة المازوت التي اصبحت مستعصية حيث معاناة ابناء المناطق الجبلية من البقاع الى عكار، فالجنوب وبعد ان اصبحت حرارة الدفء مرهونة بالمافيات والعصابات المتحكمة بهذه المادة وبسعرها الاحتكاري. مهما كانت المبررات فالمسؤولية تتحملها الحكومة اولا واخيرا".