وطنية - 9/1/2009
رفض رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد توجيه "أي إدانة للمقاومة والكفاح المسلح الفلسطيني".بالقول " لايمكن أن ندين أي طلقة تطلق باتجاه العدو أو أي حجر و نسعى إلى تأييد الشعب الفلسطيني بكل ما نملك من طاقات ".
كلام النائب سعد جاء خلال المهرجان الجماهيري الحاشد دعما لصمود ومقاومة شعب غزة الذي أقامه قطاع صيدا القديمة في التنظيم الشعبي الناصري في ساحة باب السراي في صيدا القديمة".
وشجب سعد "موقف بعض المسؤولين الرسميين اللبنانيين الذين يحاولون تقديم تطمينات للعدو الصهيوني بشأن فتح جبهة لبنان"، مطالبا "حكومة الوحدة اللبنانية بأن تتخذ موقفا سياسيا واضحا بما يتعلق بالمجازر والحرب العدوانية على قطاع غزة يجب أن يستند إلى تأييد نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وحقه في المقاومة والكفاح المسلح في مواجهة العدو الصهيوني" .
وأضاف "نريد من حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية أن تبلغ الولايات المتحدة الأميركية رسالة شديدة اللهجة بأن لبنان لايقبل برعايتها للحرب الإجرامية التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة . كما أن المطلوب أيضا من هذه الحكومة أن تقول لما يسمى دول الاعتدال العربي أن ما يجري في غزة ينعكس سلبا ويشكل خطورة كبيرة على الأمن الوطني اللبناني ولن يبقى لبنان إذا استمرت المجازر والمذابح بمنأى عما يجري في فلسطين" .
وقال النائب سعد "لن يكتفي الشعبان اللبناني والفلسطيني بالتعبيرات الغاضبة على ما يجري في قطاع غزة فمن حق الشعب اللبناني ومن حق الشعب الفلسطيني في لبنان أن يجد الوسائل اللازمة للتواصل مع أهلنا في فلسطين وإننا نقول هذا لأميركا وللاتحاد الأوربي وللدول العربية التي تدور في فلك أميركا والذين يدعون الحرص على إستقرار وأمن لبنان "أن أمن لبنان هو من أمن فلسطين " .
وأكد النائب سعد "أن مايجري في أروقة الأمم المتحدة يتناغم مع مواقف الولايات المتحدة الأميركية والإتحاد الأوربي والموقف الرسمي العربي المتواطئ والمشارك في هذا العدوان الذي يهدف إلى إطالة أمد العدوان الهمجي على قطاع غزة مثلما فعلت في حرب تموز 2006 على لبنان ووصفت المقاومة بالمغامرة وانها التي افتعلت الحرب مع العدو الصهيوني ".
ورأى "أن عدم انعقاد قمة عربية لتوحيد الموقف العربي في مواجهة العدوان ورفضه الأنظمة فتح المعابر و الاعتراف بشرعية المقاومة ونضالها وبحق الشعب الفلسطيني في المقاومة من أجل تحرير أرضه يؤكد انها تواطأت مع العدوان بشكل مباشر وغير مباشر وهي الآن تستجدي موقفا أميركيا ودوليا من أجل حفظ ماء وجهها" ، مؤكدا على "أننا لانقبل من الأنظمة العربية سوى موقف داعم لنضال وكفاح الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال" .
وحول الكلام عن الحلول والمبادرات السياسية قال النائب سعد " نحن لانقبل بأي حل سياسي لا ترضى به المقاومة وسنتخذ موقفا من أي حكومة تقبل بأي حل سياسي يرضي إسرائيل ولا يرضي المقاومة" ، مضيفا "أن الحلول والمبادرات السياسية المطروحة الآن لا تدين العدوان والمجازر والمذابح التي يرتكبها العدو الصهيوني إنما تسعى لحماية الكيان الغاصب وتدين الشعب الفلسطيني الذي تحتل أرضه وتعطي جائزة للعدو الصهيوني".