وطنية - 7/1/2009
ألقى نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان كلمة بمناسبة العاشر من محرم قال فيها: "يا أبا عبد الله إليك نستمع ونحن في ساحتك نلتئم وعلى محبتك نجتمع وفي رحابك نرى الوفود من كل حدب وصوب تأتي أليك، فعاشوراء الملحمة عاشوراء النكبة لم يبق في كربلاء الا القلة الذين بايعوك واستشهدوا بين يديك والإخلاص يا سيدي صفات هؤلاء فإنهم ازدادوا محبة بك وهم تركوا الدنيا وأهلهم ليلتحقوا بركبك انك التاريخ بعينه لأنك أظهرت عن شجاعة وقيمة واحترام، أحببناك يا ابا عبد الله لأنك أهل للمحبة واتبعنا قيادتك لان قيادتك سليمة وصحيحة، نحبك ونضحي في سبيلك فأنت كنت ولا تزال يا حسين قطب الرحى ينحدر عنك السيل ولا يرقى إليك الطير كل الثورات التي جاءت بعدك تعلمت منك وانتهجت نهجك وسارت على طريقك.

اضاف سماحته كان لصرختك صدى في غزة ووقع في مقاومة عدوان تموز 2006 وكان لها تاريخ في إيران حيث انتهج الإمام الخميني نهجك، ماذا نقول عنك انك مدرسة جامعة نقول عنك كل جميل نحن فداء لك ولمبادئك وقيمك، وإكراما لك ننسى ونتناسى لنحفظ دين جدك ونسير عليه فالدنيا لا تغني عن الآخرة لذلك علينا ان نعمل لدنيانا كأننا نعيش ابدا ونعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا فليس منا من ترك آخرته لدنياه، نحن ننتصر لك ونبذل النفوس في سبيلك لأنك يا سيدي القدوة والمثل الصالح فأنت علمتنا كيف نحيا وكيف نموت وكيف نحيا، ولقد نهيتنا عن الذل والتقاعس والهزيمة فقلت لنا: انتهجوا نهج الحق وابتعدوا عن الغضاضة والسوء".

واستنكر قبلان بشدة التفجير الإرهابي في الكاظمية الذي ينم عن نفسية القتل والبغض والهتك والبغض وعلينا ان نعود الى رحاب الإسلام، فالإسلام دين السلام والمحبة والوئام، فإسلامنا كبير وأوسع يجمع الجميع، لماذا نتعامل في ما بيننا بقسوة وغلظة، فهذا الإرهاب لا يمت الى الدين بصلة والدين منه براء.

وخاطب أهل غزة بالقول: "يا أهلنا في غزة اصبروا والفرج كبير والنتيجة تكون لصالحكم عزة وكرامة ورفعة، ولقد وعد عباده الصابرين بالفرج ولا تقنطوا من رحمة الله تعالى، اصمدوا فالنصر سيكون حليفكم".