وطنية- 6/1/2009
أكد آية الله السيد محمد حسين فضل الله، أن إسرائيل عاجزة عن الانتصار على المقاومة الفلسطينية وعن اجتياح غزة، مشيراً إلى أن ذلك يؤشر إلى عجز العدو عن السيطرة على أية مدينة عربية إذا توافرت إرادة الصمود وآليات المواجهة فيها، مؤكداً أن الجهات الحرة في الأمة لن تعدم وسيلة لدعم المقاومة في غزة بخطوات عملية ضاغطة.
استقبل السيد فضل الله، نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، كما تم عرضٌ لتطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ونتائجه، فجرى تأكيد ضرورة استمرار السعي على مختلف المستويات لدعم الشعب الفلسطيني بكل مستلزمات الصمود والمواجهة، واستمرار العمل سياسياً وشعبياً لمواكبة ما يجري على أرض المعركة بالموقف الحاسم الداعم للمقاومة البطولية الرائعة التي تبديها فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وللموقف الشعبي الفلسطيني المحتضن لها.
وأكد السيد فضل الله أن الكيان الصهيوني بات في مأزق حقيقي على الرغم من كمية المجازر التي ارتكبها، وبالرغم من التغطية الدولية والفرص التي أعطيت له من جهات إقليمية مرتبطة بالمشروع الأميركي.
وشدد على أن استخدام العدو لأسلوب الإبادة الجماعية، في استهدافه لعائلات بأكملها وقتله للمدنيين بشكل مباشر، يشير إلى ضعفه وعجزه عن مواجهة المقاومة وسعيه إلى الإيقاع بين المقاومة الفلسطينية وأهلها وهو الأسلوب نفسه الذي استخدمه في لبنان وفشل به، وسيحصد في غزة النتائج نفسها.
ورأى سماحته أن إسرائيل عاجزة عن الانتصار على المقاومة الفلسطينية وعن اجتياح غزة على الرغم من آلاف الأطنان من القنابل التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على غزة بمدنييها ومؤسساتها ومساجدها وجامعاتها ومواقعها المختلفة، مشيراً إلى أن ذلك هو المؤشر إلى أن العدو لم يعد في وسعه اجتياح مدينة عربية واحدة إذا توافرت فيها فرص الصمود وآليات المواجهة، والإرادة الشعبية المقاوِمة.
وأكد أن على الأمة أن تقف مع غزة وشعبها الصامد الصابر المحتسب بقوة وثبات، وقفة مسؤولة تتجاوز المواقف الشكلية إلى خطوات عملية ضاغطة على العدو ومن يقف معه، مشيراً إلى أن الجهات الحرة والممانعة في الأمة لن تعدم وسيلة لتحقيق ذلك.