والقى مسؤول قطاع النقابات في "التيار الوطني الحر" ايلي حنا كلمة باسم المعتصمين، أشار فيها الى "ان غزة متروكة من الضمير العالمي المدعي حمايته للحرية وكرامة الانسان"، وسأل: كيف يقول هذا الضمير بأنه يريد انسانا سويا وعالما مبنيا على شرعة حقوق الانسان ويلفظ من قاموسه حماية الضعفاء من الجلادين الذين يحاصرون المدينة ويقتلون اهلها ويمزقون وحدتها".
ورأى "ان مأساة غزة ليست مع هذا الضمير بالذات بل مع بعض العرب الذين آثروا اما الصمت واما التورط بصورة او بأخرى في هذه المذبحة الرهيبة"، معتبرا ان اقفال معبر رفح هو الفخ الاسرائيلي الذي بلغ هدفه منذ ازمنة طويلة بتمزيق الجسد العربي وبادخالنا جميعا في صراع في ما بيننا".
واكد "ان فتح المعبر ليس هو الفخ بل الفخ هو في عدم ادراك العرب انهم قادرون على قهر الجيش الذي قهرته المقاومة واللبنانيون". وثمن موقف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الذي دعا فيه الى انعقاد القمة العربية في بيروت، مطالبا العرب بالخروج بموقف واحد".
وناشد الامين العام للامم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان التدخل الفوري لوقف هذا العدوان الوحشي ومحاكمة اسرائيل ولو لمرة واحدة على جرائم الحرب التي ترتكبها بحق اهلنا في غزة.
وفي الختام، سلم المعتصمون مذكرة الى الامين العام للامم المتحدة من خلال ممثله في الاسكوا تطالبه "بالتدخل الفوري لوقف هذا العدوان والمجازر التي ترتكب بحق الاطفال والشيوخ والسكان العزل وتدعوه الى تطبيق مبادىء الامم المتحدة وشرعة حقوق الانسان ولو لمرة واحدة في فلسطين المحتلة، والعمل سريعا على ادخال الدواء والغذاء والحاجات الاساسة والضرورية للمحاصرين في غزة وكذلك العمل الفوري لرفع الحصار الكامل عن هذا الشعب المظلوم والمعتدى عليه منذ عشرات السنين.
وهذه هي شعوب العالم وقواه الحية تصرخ وتقول لكم لا يمكن الاستمرار بسياسة الكيل بمكيالين تجاه شعوبنا وحقوقنا التي اقرتها الامم المتحدة وكافة المواثيق والمعاهدات الدولية".