ورأى أن الحرب على غزة تتجاوز أهدافها لإجراء انتخابات الكنيست في الصندوق الفلسطيني ، حيث ان قادة الاحزاب الاسرائيلية كلهم شركاء وهذه الحرب ليست محدودة بغزة بل هي حرب فلسطين الثالثة، وهي للقضاء على المقاومة والممانعة، كما أكد ان الحرب الاسرائيلية المفتوحة على غزة ليست حربا دون مقدمات وسببها ليس الصواريخ فهي مخططة عن سابق تصور وتصميم تماما كالحرب الاسرائيلية على لبنان في تموز 2006.
كما دعا بري لفتح المعابر كلها بما فيها معبر رفح ووقف الاستيطان وتفكيك الجدار العنصري واطلاق الاسرى مطالبا الفلسطينيين ان يجعلوا من وحدتهم في لبنان نموذجا للوحدة في فلسطين وكل مكان ولفت الى ضرورة اعادة صياغة مشروع السلطة وانشاء صندوق شعبي بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية الموحدة لجمهع التبرعات .
ودعا الى اعتبار المناطق الفلسطينية وخصوصا غزة منكوبة وانشاء صندوق عربي ودولي لاعمارها.
رئيس المجلس النيابي اللبناني أشار الى أن مصادر الامم المتحدة اكدت قبل شن هذا العدوان ان 76% من سكان غزة بحاجة للمواد الاساسية، قائلا أن الحصار الاسرائيلي تحول وسيلة لاستهداف حق الشعب الفلسطيني بالحياة من خلال منع المواد الاساسية من الدخول الى غزة.
ولفت بري الى ان باراك واشكنازي لم يتوقفا يوما عن المناورات وتابع أن استعدادات هذه الحرب بدأت في مجزرة النفق والتي ذهب ضحيتها 20 فلسطينيا الشهر الماضي، معتبرا أنه يجب قيام رئاسة اتحاد البرلمان العربي بالاتصالات لعقد البرلمانات الاخرى الدولية لادانة اسرائيل وتمنى أن تتضمن توصيات مؤتمر البرلمانيين العرب بالمنعقد في صور الطلب الى الحكومات قطع العلاقات الدبلوماسية والمتنوعة مع "اسرائيل" والتمسك بما قرره مكتب مقاطعة "اسرائيل".
بري قال أن حرب فلسطين الثالثة ستؤسس لاقامة الدولة الفلسطينية مضيفا ان "اسرائيل" تراهن على انقساماتنا والبرلمانيون العرب مطالبون بتركيز الانتباه على الصراع العربي الاسرائيلي والتأكيد على ان قضية فلسطين هي القضية المركزية للعرب وايران.
كما طالب بري كل العرب بدعم المقاومة الفلسطينية ومشروع المقاومة في لبنان لاثبات عجز "اسرائيل" عن كسر ارادة شعوبنا مشددا على اهمية التفاهم في لبنان بين الفصائل الذي يجب ان يكون نموذجا لتفاهم فلسطيني شامل والعمل على اعادة بناء الثقة في العلاقات العربية العربية خاصة العلاقات السورية-السعودية-المصرية.