النائب حسين: الشارع المصري لا يزال قلب العروبة النابض للامة العربية والاسلامية في صراعها مع العدو الصهيوني
وطنية-30/12/2008
قال رئيس الحركة الشعبية اللبنانية النائب مصطفى علي حسين، في تصريح اليوم "ان الديبلوماسية المصرية لم تكن يوما من الايام بهذا السوء الكبير الناتج عن عدم ادراك ووعي سياسي كامل لوزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط لما يجري حوله من احداث وتطورات".
واضاف: "ان الوزير ابو الغيط الذي هدد قبل مدة بكسر ارجل الاخوة الفلسطينيين في قطاع غزة الصامد اذا ما فكروا بالعبور الى الاراضي المصرية، وشن حينها هجوما عنيفا على المقاومة الفلسطينية والمواطنين في غزة، ورط بعدها بقليل النظام المصري حينما وضعه موضع الشبهة والتواطؤ مع العدو الصهيوني وهدف انتقاد سياسي من جميع الشعوب العربية والاسلامية نتيجة سكوته امام وزيرة خارجية العدو الصهيوني ليفني عندما لمحت ان الحرب على غزة هي رغبة اسرائيلية مثلما هي حاجة مصرية، ولم يقوم حينها بالرد عليها بحسب ما تقتضيه الديبلوماسية المصرية وربما يعود السبب بذلك لافتقار معاليه للحس الديبلوماسي والسياسي كي لا نقول ان سكوته هو تعبير عن راي النظام المصري الذي يحاول التنكر منذ مدة لتضحيات شعب مصر والمصريين العروبيين الناصريين وينسى حرب الاستنزاف وافعال العدو الاسرائيلي الذي كان يغير ويدمر المدن ويقتل اهالينا في مصر الناصر ".
وتابع : لقد اخطأ ابو الغيط عن قصد او غير قصد مع اهلنا في غزة ومقاومتهم الشريفة واستتبع خطأه بخطأ اكبر عندما حاول التطاول والرد على رمز وعنفوان وشموخ وعزة هذه الامة العربية الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بوصفه له بانه رجل دمر بلده ويريد تدمير مصر عقب دعوة سماحته للاخوة المصريين بالنزول الى الشارع والتضامن مع اهلنا في غزة".
واستطرد،"هنا نسال الوزير احمد ابو الغيط اذا الشعب المصري الشقيق لم ينزل ويتضامن مع اخوته في غزة في هذه الايام العصيبة فمع من تريده ان يتضامن يا معالي الوزير؟ ولمصلحة من تريد صمت الشارع المصري على المجازر التي ترتكب باخواننا في قطاع غزة ؟ الا يكفيك يامعالي الوزير انك حاولت بصمتك امام ليفني وبتصريحاتك غير المسؤولة تجاه المقاومة الباسلة في غزة ان تلحق العار بهذا الشعب العظيم من الامة العربية والاسلامية وتحيده عن عمقه وبعده الاستراتيجي؟ لتستتبع يوم امس بتصريحاتك الهجوم على المقاومة اللبنانية وسيدها السيد حسن نصرالله محاولا قلب المفاهيم والمعايير مستحضرا نفحات طائفية لم تعد تنطلي على الشارع المصري ومستكملا كذبة من خرج بامر من الاستخبارات على احدى الشاشات التلفزيونية ليقول ان الشيعة قذفوا السفارة المصرية في لبنان. يامعالي الوزير ابو الغيط ان سماحة امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله عندما وجه الدعوة الى الاشقاء المصريين لم يكن بالطبع يقصدك انت وامثالك ممن ارتضى الذل والخنوع والخضوع للادارة الاميركية وربيبتها اسرائيل بل كان يقصد شعب الرئيس الراحل الخالد جمال عبدالناصر كان يقصد قلب الامة النابض بالعروبة والشهامة والنخوة والاصالة العربية والاسلامية هذا الشعب العظيم الذي تغرد انت وامثالك خارج سربه".
وختم:" لقد اثبت الاخوة المصريون يوم امس عن اصالتهم الحقيقية ونزلوا الى الشارع للتنديد بالمجازر التي ترتكبهاالة الموت الصهيونية باخوانهم في غزة ونزلوا كي يغطوا عيوب ديبلوماسيتك وعبقريتك السياسية التي كادت ان تلبسهم ثوب الخيانة والعار بسكوتك امام وزيرة خارجية العدو، نزلوا ليقولوا للعالم العربي كله ان تصريحاتك لا تعبر عن رايهم تجاه غزة الابية بل تلزمك انت وحدك، نزلوا كي يؤكدوا لك وللعالم ان الشارع المصري لا يزال قلب العروبة النابض والحاضن الاساسي للامة العربية والاسلامية في صراعها مع العدو الصهيوني. نعم يا معالي وزير الخارجية هذه هي حقيقة المصريين الذين يرون ان تصريحاتك تفتقر لكثير من الديبلوماسية والمصداقية وانك لا تتمتع باي حضور او جاذبية مطلوبة لقيادة الديبلوماسية المصرية، وتبعد انت والمتحدث باسم وزارتك كثيرا عن حس الشارع المصري ولا تعي اهمية الدور المصري وقيمته".