آية الله فضل الله : الدم الفلسطيني يراد له يؤسس لتسوية مذلة تعبر فيها القضية الفلسطينية معبر الانتخابات الإسرائيلية
وطنية 29/12/2008
أكد آية الله السيد محمد حسين فضل الله أن الدم الفلسطيني الذي أريق بغزارة أريد له إسرائيليا وعربيا ودوليا أن يؤسس لتسوية مذلة تعبر فيها القضية الفلسطينية معبر الانتخابات الإسرائيلية إلى ساحة التوقيع النهائي، واضاف أن القادة الصهاينة سوف يندمون لاحقا, ومتوقعا فشلاً إسرائيليً في الإيقاع بين فصائل المقاومة .
وخلال استقباله عميد الاسرى المحررين سمير القنطار ، توقف سماحته عند ما يجري في غزة، فاعتبر أن إسرائيل لن تستطيع في ضغطها الوحشي ومجازرها المتواصلة أن تغير الواقع القائم في غزة، والذي يمثل حالة صمود ينظر إليها العدو كتهديد أمني واستراتيجي له، مؤكدا أنه كما فشلت إسرائيل في دفع الشعب اللبناني للانقلاب على المقاومة والاحتجاج عليها فستفشل في إيجاد واقع تتحرك فيه الجماهير الفلسطينية ضد فصائل المقاومة، لأن هذه الفصائل التي تحمل عنوان المقاومة بصدق باتت تمثل ضمير الشعب الفلسطيني، وهي الأكثر حضورا في وجدانه وفي قلب القضية إلى المستوى الذي لا يمكن فصلها أو أبعادها عن القضية الأم.
وشدّد السيد فضل الله على أن زمام المبادرة هو بيد الأمة التي أثبتت صفاءها الوجداني، ووقوفها مع المجاهدين المقاومين، واحتضانها للقضية الفلسطينية في الوقفات الجماهيرية الواسعة معهم ومع القضية، وإن كانت المسألة تحتاج إلى خطة عملية تتكامل فيها فصائل المقاومة وتتوزع الأدوار مع التحركات الشعبية، وقال اننا نتطلع إلى الهدف الكبير الذي تتعاون فيه الحركات الإسلامية المتعددة تحت العنوان الجهادي والسياسي بما يؤسس لحالة تحريرية كبرى على مستوى الأمة كلها، وتضغط على كاهل الاحتلال في فلسطين المحتلة وفي الامتدادات الأخرى لهذا الاحتلال على المستوى العربي والإسلامي.