وطنية- 28/12/2008
نظمت مخيمات منطقة صور وتجمعات اللاجئين الفلسطينيين مسيرات غضب وإستنكار للمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في غزة. وردد المشاركون شعارات دعت للثأر مما حصل، وضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الأخطار الصهيونية، وأخرى منددة بالصمت العربي تجاه ما يجري بحق الشعب الفلسطيني.

وفي مخيم البص أقامت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مجلس تبريك وتهاني في قاعة المجمع الإسلامي الخيري في المخيم، حيث توافد ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية والفصائل الفلسطينية وحشود من رجال الدين تقدمهم ممثل مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ محمد دالي بلطة، الشيخ حسن الحاج موسى على رأس وفد من دار الإفتاء ضم مدير مكتب المفتي بلطة عماد سعيد والشيخ عصام كساب لتقديم التبريكات والتهاني للحركة.

وألقى الشيخ الحاج موسى كلمة شدد في خلالها على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة صلف العدو، مؤكدا ان ما حصل في غزة بأنه يستهدف الأمة العربية والإسلامية، داعيا الأمة العربية الى موقف شجاع يخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية وقضيته العادلة.

واعتبر المسؤول السياسي لحركة "حماس" جهاد طه ما جرى في غزة هو "عملية مخطط لها مسبقا بغطاء اميركي - صهيوني، وهدفها ضرب مشروع المقاومة وتكريس واقع امني على غرار الذي حصل في الضفة الغربية لتمرير تصور لإنهاء القضية الفلسطينية وضرب الثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها قضية اللاجئين وقضية القدس، مشيرا الى ان هذه المجازر الوحشية لن تثني الشعب الفلسطيني على تمسكه بثوابته الوطنية وعن تمسكه بخيار الجهاد والمقاومة".

ودعا طه الشعوب العربية الى وقفة جادة، والدول العربية التي لديها سفارات للعدو ان تقوم بطرد السفراء الصهاينة وإغلاق هذه السفارات، وان تكون هناك عملية تفاعل جماهيرية شعبية عربية إسلامية تدعم صمود الشعب الفلسطيني. كما طالب القمة العربية المزمع عقدها في الأيام القليلة المقبلة في قطر ووزراء الخارجية العرب ب "أبسط مقومات الدعم للشعب الفلسطيني لكسر الحصار عن اهلنا في غزة وفتح المعابر".

وختم طه مؤكدا ان "حماس أقوى من أي وقت مضى، فقد تعرضت بالسابق الى الكثير من الضربات والعمليات وأثبتت عند كل ضربة انها أقوى وأثبت". وقال: "اذا إنكسرت "حماس" إنكسرت شوكة الأمة العربية والإسلامية".