واضاف: "ان عيسى بن مريم عبد صالح تقي نقي بشير نذير، ونحن نعمل بوصاياه ونأخذ بتعاليمه ونقدسه، فهو نبي فتح قلبه للناس ومد يديه لهم لينصفهم وينصر المظلومين منهم ويحارب الظلم ويعمل للحق ويقول بالصدق. وعلينا ان نتزود تعاليم الأنبياء ولا سيما السيد المسيح الذي كان أعجوبة الكون لأنه ولد من غير أب كما ان آدم ولد من دون أب وأم. والله تعالى أظهر عظمته بخلق عيسى الذي اتهم وحوصر فكان بريئا من كل التهم حتى أنقذه الله تعالى من أيادي الطغاة بأن رفعه إليه".
وقال: "ان القدس وغزة وبيت لحم وكنيسة القيامة محاصرة كما قرى القرى والبلدات الفلسطينية. ونحن نتوجه الى الله لينقذ الفلسطينيين من الطغاة المحتلين فيطلب الفلسطينيون النجدة من الله تعالى كما طلب عيسى النجدة من الله فأنقذه من الظلمة من أهل الكيد والحقد، فليطلب الفلسطينيون النجدة من الله وليس من أميركا والأنظمة المباعة لأميركا، فيكونوا دائما مع الله لان الله ينصر من نصره ويستجيب لمن يدعوه، وهو وعد عباده بالإجابة فقال: ادعوني استجب لكم، فالدعاء يحتاج إلى الصدق والتوجه الصحيح ،وعلى الفلسطينيين ان يتنازلوا لبعضهم ويتعاونوا على الخير ويبتعدوا عن الشر فالعداوات تورث البغضاء والتفرقة والصلح سيد الأحكام. فالدولة الإسلامية كانت دولة واحدة وأصبحت مقسمة إلى عشرات الدول، والمقاومة الفلسطينية كانت واحدة وتفرقت إلى أحزاب وفصائل وقوى".
وطالب الشيخ قبلان اللبنانيين ب"مد اليد لبعضهم البعض والتعاون في ما بينهم والبعد عن الأحقاد والضغائن، وعلى المسيحيين ان يتصالحوا لمصلحة لبنان من دون ان تكون مصلحتهم عائدة الى فريق ضد آخر، إنما لمصلحة اللبنانيين جميعا وعلى المسلمين أن يتصالحوا لمصلحة كل لبنان وليس لفريق معين. ونطالب كل الافرقاء في لبنان بان ينصفوا ويتعاونوا ويبتعدوا عن الشواذ والفرقة والمناكفات السياسية فيكف البعض عن إثارة الأحقاد"، داعيا اللبنانيين إلى "الإسلام لأنه أمان واطمئنان وخير وبركة".
وخاطب العرب والمسلمين: "اعملوا الخير واعملوا لمصلحة العباد فبلادنا تحتاج الى تهدئة والى نشر الإسلام والعمل المؤمن. فهناك في التاريخ صفحات سوداء يعمل البعض لفتحها وعلى العقلاء ان يفتحوا صفحات جديدة من دون تهم وافتراءات،.ونحن لسنا منافقين ولسنا من جماعة عبد الله بن سلول، كما يدعي البعض، إنما نحن من جماعة الحق والخير ولسنا انتهازيين لأننا لم نتعصب إلا للحق. ونحن نعمل من اجل الحق، لذلك نطالب كل العقلاء في البلاد العربية بأن يسكتوا الأصوات المثيرة للفتن فلا يفسحوا المجال لفتح آلام الماضي. وعلينا ان نفتح مجالا للتفاهم والحوار من دون ان ننشر الغسيل على الحبال فوق السطوح. وعلينا ان نصحح الخطأ ونعمل لما ينفع العباد والبلاد، وعلينا ان نكون مع الله ليكون الله معنا".