المجلس الشيعي أدان الصمت الدولي على جرائم اسرائيل ودعا للتمسك بالمقاومة وإخراج الإستراتيجية الدفاعية من المزايدات
24/12/2008
عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب الرئيس الشيخ عبد الأمير قبلان. وفي بداية الجلسة توجه الشيخ قبلان بالتهنئة إلى اللبنانيين عموما بمناسبة حلول الأعياد المباركة، آملا "أن يكون التقاء بداية السنتين الهجرية والميلادية مناسبة جمع لإرادة اللبنانيين على ما فيه خير بلدهم وتقدمه وعزته"، داعيا الى احياء ذكرى نهضة الإمام الحسين بما يتناسب مع قيمها الرسالية السامية. وبعد التداول في الأوضاع الداخلية والإقليمية أصدر المجتمعون بيانا تلاه عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب وجاء فيه الاتي:
"أولا: يعتبر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أن ما جرى على الحدود اللبنانية - الفلسطينية من خطف للمواطنين اللبنانيين من أرضهم، اعتداء صارخ على سيادة لبنان وخرق فاضح للقرار 1701. ورأى أن استمرار صمت المجتمع الدولي على الجرائم الإسرائيلية الإرهابية بحق شعب لبنان وأرضه، وعدم القيام بمسؤولياته في الاستجابة للمناشدات المتكررة لردع هذا العدوان، يساهم في رفع حدة التوتر في المنطقة، ويشجع إسرائيل على المضي في غطرستها، كما يدعو المجلس إلى التمسك أكثر من أي وقت مضى بالمقاومة والاعتماد على النفس في الدفاع عن لبنان ارضا وشعبا، وذلك بالعمل على تجهيز الجيش اللبناني بالأسلحة المناسبة، ويطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية استكمال عملية نزع الألغام والقنابل العنقودية التي يشكل بقاؤها تهديدا دائما لأمن المواطنين وسلامتهم.
ثانيا: تابع المجلس جلسة الحوار الثالثة التي انعقدت برعاية فخامة رئيس الجمهورية، وهو إذ يشجع لجنة الحوار على سرعة الوصول إلى الصيغة النهائية للاستراتيجية الدفاعية، يدعو إلى التهدئة والخطاب العقلاني وغير المتشنج والكف عما يعطل إقامة علاقات طبيعية ومتينة بين لبنان ومحيطه العربي وبالأخص مع سوريا الشقيقة، بما يحفظ مصلحة البلدين، ويدعو المجلس إلى إخراج مسألة الإستراتيجية الدفاعية من المزايدات السياسية وبحث هذا الموضوع من زاوية الحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله والدفاع عن أرضه وشعبه ضد العدو الإسرائيلي الذي يهدد بعدوانه سيادة لبنان واستقلاله كل يوم.
ثالثا: إن المجلس إذ يعرب عن دهشته واستغرابه للتصرف غير المبرر بالأموال العائدة للمتضررين من العدوان الإسرائيلي في حرب تموز يدعو المسؤولين إلى تصحيح هذا الوضع والإسراع في إعطاء المستحقين تعويضاتهم لإعادة ترميم مساكنهم وعدم تركهم لمصيرهم بعيدين عن منازلهم وقراهم، وإشعارهم بأن لهم حكومة تدافع عن مصالحهم وتدعم صمودهم في أرضهم.
رابعا: يدين المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بشدة الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الاحتلال الصهيوني على غزة، ويشجب الصمت الدولي والعربي إزاء جرائم إسرائيل وانتهاكها للقرارات والمواثيق والأعراف الدولية بحق المدنيين. ويدعو المجلس جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى العمل على فك الحصار عن الشعب الفلسطيني وحث المنظمات الدولية والإنسانية على القيام بواجباتها على هذا الصعيد.
خامسا: يناشد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الأخوة الفلسطينيين نبذ خلافاتهم والوقوف صفا واحدا في مواجهة العدو الصهيوني، ويعتبر الوحدة الفلسطينية واجبا شرعيا ووطنيا ينبغي تحصينها بالتشاور والتعاون بين مكونات الشعب الفلسطيني بفصائله وأحزابه وقواه السياسية المختلفة لتفويت الفرصة على العدو الصهيوني من الاستفادة من ذلك".