ودعا الوزير ارسلان الجميع الى ان "يشاركوا بكثافة في التحرك العام لرفع الحصار عن غزة والى ان يضعوا نصب اعينهم ان ما يحدث في غزة اليوم قد يحدث في امكنة اخرى بدءا من لبنان لا سمح الله، لذا لا يجوز السكوت عنه بل اعتباره عملا مهددا مسبقا للبنان، كما ان كسر الحصار المفروض على غزة يشكل عملا دفاعيا استباقيا لحماية لبنان".
اضاف ارسلان: "لم يكن من قبيل الصدفة ان يخطف العدو مواطنين لبنانيين هما الاخوان طراف في الوقت الذي ينطلق فيه التحرك الشعبي من لبنان لنصرة غزة. لقد تعرض الاخوان طراف لاشكال التعذيب نفسها التي تعرض لها الفلسطينيون في معتقل عوفر وكذلك في معتقلات ابو غريب، انه الاسلوب العنصري نفسه الذي لا يبرره شرع ولا ميثاق ولا قانون ولا عقل انساني. فالعدو لا يفهم من التعاطي سوى اسلوب اذلال العرب سواء اكانوا فلسطينيين ام لبنانيين.
واعتبر الوزير ارسلان ان الصمت عن الحصار حصار وكسر هذا الصمت هو كسر للحصار، واهاب بالحكومات العربية ان تتحلى ولو بالحد الادنى من المسؤولية والوطنية والمروءة لان ما يحدث في غزة وفي سجن عوفر هو نفسه ما حدث في سجن ابو غريب.
وتابع ارسلان: "لا يستطيع احد ان يقول انه في مأمن من الهجمات البربرية الاسرائيلية التي تحظى ويا للاسف ويا للعار بغطاء واضح من الشرعية الدولية".
واضاف: "يفترض بالدول العربية ان تقود هي مشروع تعديل ميثاق الامم المتحدة لان سلوك المنظمة الدولية بات يتناقض بالكامل مع احكام ميثاقها اساسا، وبالتالي من الضروري تعديل هذا الميثاق بما يضبط سلوك المؤسسات التنفيذية في الامم المتحدة سواء على صعيد الامانة العامة او مجلس الامن الدولي ناهيك عن ضرورة اعطاء صفة تقريرية للجمعية العمومية للامم المتحدة بحيث تصبح قراراتها ملزمة لمجلس الامن حيت تتخذ هذه القرارات في اطار دوراتها السنوية".
وشدد الوزير ارسلان على الحزبيين ومسؤولي الحزب الديموقراطي اللبناني في المناطق اللبنانية وفي القطاعات العمالية للاستعداد جيدا للمشاركة في التحرك الذي ستطلقه الهيئات والنقابات العمالية والمهنية بعد عيدي الميلاد ورأس السنة.