وتابع: "المطلوب من الأمة العربية والإسلامية أن تكون بالمرصاد، وتظهر العين الحمراء لإسرائيل ولمن يدعمها، وعلى إسرائيل ان تعطي الحقوق لأصحابها حتى تعيش بأمان، لذلك نطالب شعبنا العربي والإسلامي التداعي الى عقد مؤتمر شعبي في مكة المكرمة او في القاهرة او طهران، وعلينا ان نتحرك نزولا وصعودا لان الكبار يخافون على مراكزهم ومناصبهم، أما نحن الفقراء فإننا لا نخاف على حطام الدنيا لأنه زائل، فالاجتماع في مكة والقاهرة وطهران يعطي ثمارا والمطلوب وضع برنامج عمل لإنقاذ الشعب الفلسطيني الذي يقدم الأضاحي والقرابين، ولا يجوز السكوت عن ظلم الشعب الفلسطيني لان السهام ستصل إلى الجميع لان الأبرياء بنظر العدو إرهابيين ومقاتلين ولن يكون هناك سلامة وأمنا لنا ولا استقرار من قبل العدو الإسرائيلي".
ورأى "إن تهديدات إسرائيل تستدعي أن نعمل لصد الهجوم والاعتداء والظلم، ونخاطب الجميع بان يفكروا جديا بمصير الإنسان في عالمنا العربي، وعلى الحكومات العربية ان تتقارب في ما بينها ولا تتحول إلى حكومات للسياسيين والشماتين، فلا يوجد احد معصوم لان العصمة لله وعمل الخير هو الذي يبقى على الأرض والزبد يذهب جفاء وما ينفع الناس يمكث في الأرض، ان التوجهات والجهود يجب أن تصب في مصلحة فك الحصار عن غزة، وأطالب الشعب الفلسطيني ان يتجمع على مراكز العبور فيخرج الفلسطينيون إلى البيداء طلبا للنصرة والاستغاثة، كما نخرج لطلب الاستسقاء حين يحصل الجفاف فنخرج إلى البيداء لنستنجد بالله تعالى والله سبحانه وتعالى يستجيب دعاء المؤمنين، والله سينصر من ينصره، وليخرج الفلسطينيون الى المعابر وليطلبوا النصر من الله، وليطلقوا الصرخات للعالم اجمع، وليترك الفلسطينيون خلافاتهم التي تودي بهم الى التهلكة، فليتفقوا ويضعوا برنامجا للتحرك ضد الظلم الصهيوني، فلا يجوز ان يختلف الفلسطينيون، وعليهم ان يلتجئوا الى الله الواحد القهار ويعتمدوا عليه ويتهيؤا لمن يريد ان يقاتلنا حتى نتخلص من الظلم الصهيوني، وعلينا ان نتعاون لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الهلاك".
ورأى الشيخ قبلان "ان مشاكلنا تأتي من الغرب، فبريطانيا انتدبت العراق وفلسطين، وما جرى من كشف لعدد من الضباط البعثيين هو محاولة لإعادة النظام السابق إلى السلطة، وعلى العراقيين ان يتنازلوا لبعضهم ويتعاونوا لانتصار كلمة الحق وعدم السماح بعودة النظام السابق، فالخلافات بين العراقيين تؤذي العراق، ويجب ان يتشاور العراقيون مع المرجعية الدينية في النجف الأشرف لما فيه مصلحة العراق وشعبه ووحدته فحرام ان نبقى في الحلقة المفرغة في العراق وفلسطين".
وتحدث عن الاوضاع الداخلية في لبنان فقال: "ان لبنان أفضل دولة في العالم العربي على الرغم من مشاكله وعلاته، وعلى السياسيين ورجال الدين ان يكونوا مع الله ويهتموا بأمور الشعب اللبناني، وعلينا ان نعمل من جديد لتهيئة الأرضية الصالحة للعمل لما فيه مصلحة اللبنانيين، فتمنع الدولة المخدرات وترويجها، وتحارب كل أشكال الفساد الذي يمثل عدوا خطرا لجسم اللبناني لأنه ينخر في جسم لبنان ليحوله الى لقمة سائغة أمام أعداء لبنان في الخارج".