فنيش: ديمقراطية لبنان عريقة ولا نعير اهتماماً كبيراً للمراقبة الدولية للانتخابات النيابية ولا خشية عندنا من مراقبتها
وكالة الأنباء المركزية - 12/12/2008
أكد وزير العمل محمد فنيش أن حزب الله لا يعير "اهتماماً كبيراً لموضوع المراقبة الدولية للانتخابات النيابية وأن لا مشكلة لديه، فليراقب من يشاء ولبنان يتمتع بالحرية الإعلامية وكل وسائل الإعلام العالمية والمحلية موجودة فيه كما أنه توجد جمعيات أهلية محلية عدة. لكن أن يعتبر البعض أن لديه وصاية على دول فهذا ما لا نرتاح إليه".
وتساءل في حديث إلى "المركزية" رداً على سؤال حول موقف حزب الله من اقتراح الرئيس جيمي كارتر إرسال مراقبين دوليين للإشراف على العملية الانتخابية: "لماذا لم يهتموا بوجود مراقبين خلال الانتخابات الأميركية أو في الانتخابات الفرنسية أو الإيطالية أو غيرها؟ نحن بلد ديموقراطي وعندنا ديموقراطية وحريات إعلامية وصحافة موجودة، فلماذا هذا الاهتمام بوجوب وجود جمعيات من الخارج لتراقب. لديهم نظرة لدول العالم الثالث لا أعتقد أنها تنطبق علينا لأنه في النهاية لبنان بلد يختلف عن غيره وديموقراطيته عريقة، لكن رغم ذلك لا خشية عندنا من أي أحد يريد مراقبة الانتخابات".
وعن القلق الأميركي من تعاظم نفوذ سوريا وحزب الله في لبنان، قال: "أولاً إن هذا الكلام هو تدخل أميركي لا نقبله وهذا تعبير عن تحريض وانزعاج أميركي من فشل سياستهم في المنطقة ولبنان. أما حزب الله فهو جزء من هذا النسيج الاجتماعي اللبناني وإذا أيّد الناس هذا الحزب أو أي حزب آخر فهذا ليس من شأن لا أميركا ولا غير أميركا".
وعن زيارة النائب العماد ميشال عون لسوريا، قال فنيش: "إن هذه الزيارة شكّلت حدثاً مهماً وأظهرت مدى تمتع العماد عون بالصفات القيادية لأنه لا يبحث عن مكاسب انتخابية بمقدار ما يبحث عن مصلحة البلد وهو بالتالي يقرأ جيداً في المعادلات ويدرك جيداً مدى أهمية أن يكون لبنان وسوريا على علاقة وئام لما فيه مصلحة لبنان وفي النهاية مصلحة سوريا أيضاً وخصوصاً أن سوريا لم تعد موجودة في لبنان وأن كل الإشكاليات في المرحلة السابقة قد انتهت. وإذا كان البعض يعتبر أن هناك انتقاصاً أو تأثيراً سلبياً على شعبية العماد عون فلم هو حزين؟".
وعن مطالبة عون بتعديل اتفاق الطائف، قال: "اولاً إن اتفاق الطائف أصبح دستوراً وهو ميثاق وطني وليس نصاً منزلاً ولا مقدساً ويحق لأي جهة أن تطرح تعديلاً وفق الآليات التي لا تتجاوز لا الدستور ولا الإرادة اللبنانية ولا آليات التعديل المعروفة. فهل أصبح ممنوعا على أحد أن يعبّر عن رأي؟ فأين حرية التعبير؟ الرجل لا يطلب انقلاباً ولا يقوم بثورة؟".
سئل: لكن أخذ عليه أنه قال هذا الكلام في سوريا وليس في لبنان؟ أجاب: "قال هذا الكلام من أول الطريق، وعلى الأقل فإن العماد عون يطلب تعديل الطائف باتجاه الحفاظ على وحدة البلد فيما غيره قال بالتعديل باتجاه أخذ البلد مجدداً نحو مشاريع التقسيم".