أرسلان: تفويض جنبلاط لي شكلي وانزلاق خطابه السياسي والتوتر الأمني سيأخذنا مرة جديدة إلى ما قبل 7 أيار
وطنية - 12/12/2008
انتقد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان التفويض المعطى له من النائب وليد جنبلاط بالنسبة للجبل مشيرا الى ان هذا التفويض يحدث بالشكل فقط لا بالمعنى الحقيقي، لان متابعة المشاورات مع جنبلاط كانت على مسارين الاول سري والثاني عبر وسائل الاعلام التي يعمل جنبلاط على تغذيتها ببعض المعلومات التي جرت في الجلسات السرية و"تشويهها" التي احترمت انا مضامينها. واضاف ارسلان "منذ ذلك التاريخ ننزلق الى خطاب سياسي يطلقه وليد جنبللاط تعيدنا الى ما قبل 7 ايار مع مواكبة احداث امنية واخرها ما حصل في كفرحيم، الا اننا بتنا نشعر ان الخطاب السياسي والتوتر الامني سياخذنا مرة جديدة الى ما قبل 7 ايار".
وفي مؤتمر صحفي عقده في دارته في خلده سأل ارسلان جنبلاط هل التفويض الامني في الجبل ما زال قائما ام ان هناك قرار بالخروج منه؟، مضيفا انه اذا اراد الخروج منه هو حر متى يشاء لاني لا اسعى لهذا التفويض، وانا غامرت برصيدي السياسي وانا ادرك ماهية المناورات فوقف الحلفاء الى جانبي بالرغم من عدم ثقتهم بصاحب التفويض وجنبلاط يعلم هذا ايضا. واشار ارسلان الى ان لقاء بعقلين شهد الاتفاق بصورة قاطعة على الاجابة ماذا نريد نحن الدروز من المقاومة وسوريا لكي اذهب انا شخصيا الى قيادة المقاومة وسوريا لطلب هذا، شرط الا نكون متراسا للصراعات الاخرى لاننا لا نستطيع ان نكون وقودا للعداوة مع سوريا والمقاومة.والجواب كان تطبيع العلاقة مع "حزب الله" واعتماد خطاب رئيس الجمهورية ميشال سليمان فيما يتعلق مع سوريا وطبعا لم يلتزم جنبلاط بذلك وفي كل مرة نسمع كلام ان "وليد بيك زل لسانه". ولفت ارسلان الى ان جنبلاط في خلدة تردد عن ما اتفقنا عليه في المختارة طالبا تاجيل اللقاء من اجل النائب سعد الحريري، علما ان "حزب الله" تجاوب.
واضاف ارسلان "اذكر وليد جنبلاط انني على ما قلت مرارا انا لست وسيطا ولا حيادي سواء فيما يتعلق سوريا "الاسد" او المقاومة الظافرة واذكره ان مهمتي وواجبي كان حماية الجبل واهله بمختلف طوائفهم وانتماءاتهم السياسية، ولا ارى لهذه المهمة الا تاكيدا لايماني ان السياسة يجب ان تكون في خدمة الناس.يدنا ممدودة بوضوحها وجرأتها ومصداقيتها وانا اقرع جرس الانذار قبل الوصول الى اشياء نندم عليها.
وزير الشباب والرياضة تطرق الى زيارة عون لدمشق معتبرا ان الاخير امسك بملف الوجود المسيحي في الشرق منفذا ما جاء في الارشاد الرسولي، مؤيدا خطاه التي لا تهتم للاعتبارات السياسية بل من اجل الوطن والمنطقة. واعتبر ان التهجبر المسيحي والجريمة الكبرى التي ترتكب في فلسطين والذين تقلص عددهم الى اقل من واحد بالمئة، وتهجير حوالي 60 بالمئة من مسيحيي العراق وايضا الاقباط بمصر، كلها عوامل مرفوضة ودفعت عون الى زيارة سوريا لحماية المسيحية المشرقية التي من شأنها ان توقف النزف الحاصل في صفوف المسيحيين.
واشار ارسلان الى ان زيارة عون الى سوريا تاريخية تطوي صفحة من العداء الذي عمل البعض على ترويجه في بعض الوسائل الاعلامية في السنوات الماضية، مشددا على ان القائدين التاريخيين الرئيس السوري بشار الاسد والعماد عون عملا على تحرير العلاقة مع سوريا من اي وصاية عربية واجنبية، شاكرا لجهودهم التي وضعت حجر الاساس لحلف حق العودة بوجه حلف التقسيمات. وجدد ارسلان التاكيد على تحالفه مع المعارضة الوطنية، مؤكدا انه سيكون رأس الحربة امام اي محاولة لتطويع سوريا من لبنان.
اما بالنسبة لزيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي الى دمشق، اعتبر ارسلان انه من المعيب ان تصل الاهداف السياسية الى استهداف مؤسسة الجيش، متسائلا للمنتقدين هل تخشون ان يصل التنسيق بين لبنان وسوريا الى كشف المزيد من شبكات الارهاب التي ضربت الجيش في البارد وغيرها؟ وحول موضوع الطائف الذي يثار مؤخرا، توجه ارسلان للغيارى على الطائف بالسؤال اين كنتم في السنوات الماضية خلال انتهاكه بشك واضح، مشددا على انه من انصار تعديل الطائف الذي ينتهك في كل مرة وهو لا يصلح لان يكون نظاما قويا واساسيا لحفظ البلد.