وقال السيد الموسوي: "لقد شن الحلف العدواني الدولي - الإقليمي المعروف حربا سياسية وعسكرية للقضاء على مقاومة العدوان الإسرائيلي بغية استتباع لبنان وجعله ملحقا وقاعدة ومنصة ومزرعة وشركة. وبعدما هزِم هذا الحلف في حربه تلك، فإنه يشن اليوم حربا سياسية - إعلامية - مالية بهدف القضاء على مقاومة التبعية والاستبداد، وتندرج في هذا السياق الحملة الشعواء على الاتجاهات الوطنية اللبنانية ورموزها".
وتابع: "إن الدول الساعية إلى فرض هيمنتها على لبنان لا تتوانى عن المس بركائز صيغته السياسية - الاجتماعية، لذا فإن مقاومة سياسات الاستلحاق هي دفاع عن بقاء الوطن ووحدته فضلا عن استقلاله. ولقد رأينا في السنوات الثلاث السابقة أن ممارسات التبعية والاستبداد أغرقت لبنان في أزمات سياسية اقتصادية - اجتماعية بلغت حد إلقاء لبنان في أتون الاحتراب والفناء لولا التحرك الإنقاذي الذي قامت به المعارضة الوطنية".
ورأى "أن العلاقات مع الإدارة الأميركية لا يمكن أن تحقق المصالح الوطنية اللبنانية إما لاستحالة التكافؤ في القوى، فلا تكون العلاقة إلا علاقة خضوع وتبعية، وإما للانحياز الأميركي المطلق إلى التفوق الإسرائيلي في الأمن والمصالح".