الاحزاب والقوى الوطنية
عقدت لجنة المتابعة ل"لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" اجتماعا في مقر "حزب الاتحاد" في بيروت، وناقش المجتمعون المستجدات المحلية والاقليمية، واصدروا بيانا أشادوا فيه بالزيارة التي يقوم بها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لسوريا، مؤكدين "انها تسهم الى حد كبير في تعزيز الروابط الاخوية بين البلدين الشقيقين، مهما حاول بعض المتضررين في لبنان عرقلتها".
ورأى اللقاء "ان اطلاق السهام من قبل فريق 14 شباط على الزيارات التي يقوم بها المسؤولون اللبنانيون الى دمشق، لن يعيد عقارب الساعة الى الوراء ولن يوقف مسيرة تعميق العلاقات الاخوية بين البلدين، والتي تخدم مصالحهما المشتركة وتحصنها تجاه كل المشاريع الخارجية التي تريد النيل من وحدتهما واستقرارهما"، داعيا "هذا الفريق الى اعادة النظر في مواقفه المعادية لسوريا خدمة للمشروع الاميركي الصهيوني الذي فشل في اخضاع شعوب المنطقة واستعمارها، والى الاستفادة من أجواء التحول الاقليمي والدولي الحاصل على مستوى المنطقة والعالم، بعد ان فشل المحافظون الجدد في تحقيق أهدافهم القريبة والبعيدة فيها وفي مقدمتها حماية امن اسرائيل وضرب المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق".
ودان "المجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة، وتواطؤ بعض الانظمة العربية لا سيما السلطات المصرية، وصمتها حيال فرض الحصار الذي يفرضه العدو على القطاع، لكسر ارادة مقاومة الشعب الفلسطيني ومحاولة تطويعها"، مطالبا الهيئات الدولية والحكومات العربية والإسلامية وحكومات العالم الحر ب"اتخاذ الموقف الحازم والجاد تجاه الاحتلال وممارساته الارهابية والضغط على اسرائيل لإيقاف الهجمات الوحشية التي يذهب ضحيتها يوميا الأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء الفلسطينيين".
واعتبر "أن جرائم الاحتلال وإرهاب الدولة المنظم، لن يجلب الأمن لاسرائيل ولن يثني الشعب الفلسطيني ومقاومته عن مواصلة النضال حتى استرداد كامل حقوقه الوطنية السليبة"، معربا عن "القلق البالغ من هذا الحصار النازي، الذي ينذر بكارثة إنسانية ضحيتها أكثر من مليون ونصف مليون مواطن، بعد فشل الحصار من تحقيق أهدافه"، مؤكدا "ضرورة انهاء الانقسام الفلسطيني عبر الحوار لاسقاط مشروع العدو الصهيوني وأهدافه".
حزب "وعد"
استغرب الحزب الوطني العلماني الديمقراطي "وعد" "الحملة المركزة التي تنصب على الشخصيات اللبنانية والمسؤولين الذين يزورون دمشق لنسج علاقات تنسيق وتعاون تخدم أمن البلدين، والتي وإن بدأت بزيارة وزير الداخلية زياد بارود وقائد الجيش العماد جان قهوجي فإنها لن تنتهي بزيارة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون".
وقال في بيان بعد الاجتماع الدوري لمجلسه السياسي برئاسة جو حبيقة: "الغريب في الأمر أن من بعض من تصدر عنهم الانتقادات والحملات هم فئتان، الأولى لا يخفى على أحد المكاسب التي حققتها على مستوى المواقع والمغانم من خلال علاقتها مع سوريا على مدى عقود مضت، والثانية تطمح لأن تكون هي في موقع الكاسب أقله معنويا مما يتحقق من الزيارات الى العاصمة السورية".
ورأى الحزب في "ما يقوم به اليوم الزعيم المسيحي الأول على مستوى التمثيل الشعبي والنيابي العماد عون، والتأييد الذي يلقاه من غالبية المسيحيين، يعطي لمؤسس حزبنا الشهيد ايلي حبيقة جزءا من حق على صوابية خياراته الوطنية والسياسية في الاتفاق الثلاثي في العام 1985، وعلى أداء سياسي وموقف استراتيجي ومشرقي، سبق الآخرين اليه بسنوات، أقله بخمس سنوات عبر اتفاق الطائف، واليوم في نهاية العام 2008 عبر تكريس وعي المسيحيين لدورهم ووجودهم في لبنان وفي هذا الشرق". وسأل الحزب: "الى أين يريد البعض أخذ المسيحيين مجددا؟".
مخزومي
أشاد رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، بزيارة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون إلى دمشق "من أجل صفحة جديدة من العلاقات المسيحية ـ السورية". ورأى "أن هذه الزيارة تكرس عروبة المسيحيين التاريخية وتربطهم من المشرق الذي انطلقوا منه وعاشوا فيه وكانوا ركنا من أركانه"، مكرسا بذلك "عروبة المسيحيين عوضا عن محاولة البعض تغريبهم عن حضارتهم وثقافتهم وتاريخهم وربطهم بالخارج المعادي لما هو عربي وإسلامي ومسيحي مقاوم ومناضل".
وقارن مخزومي "ما بين التعاون الفعلي بين سوريا ولبنان وتعاون الولايات المتحدة الأميركية ولبنان (الرابع عشر من آذار)"، قائلا "إن متابعة الزيارات الأميركية المكثفة للبنان هي محاولة واضحة للملمة وضع قوى الرابع عشر من آذار، وأن واشنطن لم ولن تتخلى عن لبنان وخصوصا عن حلفائها، لكن من حيث الشكل فقط. فزيارة قائد القيادة المركزية للقوات الأميركية دايفيد بيترايوس واجتماعه بقائد الجيش ورئيس الحكومة تركت انطباعات واضحة إزاء خطة التحرك الأميركية في المنطقة حيث أنه أبلغ المسؤولين اللبنانيين أن لا أعتدة يمكن أن تصل للجيش قبل انتهاء الانتخابات النيابية المقبلة، وأن لا أسلحة ثقيلة من النوع الذي يطالب به الجيش قبل الانتخابات أو بعدها لأن الاستراتيجية العسكرية الأميركية في المنطقة تأخذ في الاعتبار استمرار تفوق إسرائيل النوعي، وأن الأولوية الأميركية كانت وما زالت لبنانيا لمكافحة خطر الإرهاب الدولي الذي بات يجد أرضية خصبة في لبنان. والسؤال إذا: هل يمكن الوثوق بالوعود الأميركية للبنان بعد أن تغيرت أولوياتها مجددا إلى محاربة الإرهاب؟ وما هو المقصود تحديدا بهذا الإرهاب المتجدد؟. ألم يحن الأوان لكل اللبنانيين أن يوحدوا رؤاهم حول العدو والصديق؟".
مادايان
رأى أمين سر شبيبة جورج حاوي رافي مادايان, في بيان "ان زيارة رئيس كتلة التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون لسوريا تنم عن شجاعة ووقفة تاريخية، وتساهم في تصحيح نظرة قسم كبير من اللبنانيين الى محيطهم العربي والاسلامي، انسجاما مع الارشاد الرسولي ومبدأ التصالح مع التاريخ والجغرافيا والذات. هذه الخطوة تأتي لمصلحة كل المسيحيين وكل اللبنانيين وتعزز اتجاه تطبيع العلاقات وتطويرها بين البلدين والشعبين على قاعدة الاحترام المتبادل والسيادة والاستقلال والمصالح الوطنية والقومية المشتركة".
وتمنى "إزالة الشوائب في العلاقات اللبنانية - السورية التي تراكمت خلال الفترة السابقة ويتحمل مسؤوليتها الطرفان"، داعيا الى "استعادة العلاقات الطبيعية والاخوية بين كل القيادات اللبنانية وسوريا".
عيتاني
اعتبر النائب السابق بهاء الدين عيتاني في بيان اليوم "ان الحملة على العماد عون تحكمها حسابات انتخابية ضيقة فيما المطلوب التعامل معها بأفق وطني واسع". وأكد ان "كل زيارة تقوم بها شخصية رسمية لسوريا بروح التصالح وتبادل المعلومات وتنسيق السياسات الامنية هي لصالح البلدين وعلى الجميع دعمها وتشجيعها".
الداعوق
أشاد رئيس "تجمع الاصلاح والتقدم" خالد الداعوق في بيان اليوم بالزيارة التي يقوم بها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون لسوريا، معتبرا "أنه يؤكد متانة العلاقات الاخوية بين البلدين، والتي ستفتح الباب امام تحقيق المصالح المشتركة بما ينعكس ايجابا على كل النواحي التي تهم البلدين".
ورأى "ان الزيارة تعتبر حدثا مهما من حيث دلالته وتوقيته ورمزيته وانعكاساته المستقبلية على المصالح المشتركة". واضاف "ان سوريا تشكل العمق الاستراتيجي للبنان، وهذا يتطلب منا جميعا العمل على ارساء افضل العلاقات لخير البلدين، وهو ما بدا واضحا من خلال الاستقبال المميز الذي لقيه العماد عون وكلام الرئيس الاسد خلال استقباله له، وقول العماد عون إن اللقاء كان بمثابة عملية القلب المفتوح".
"اللقاء الوطني المسيحي"
أصدرت لجنة المتابعة في "اللقاء الوطني المسيحي" البيان التالي: "أولا: يرحب اللقاء بزيارة العماد ميشال عون لسوريا على قاعدة ضرورة الإنفتاح والحوار وفتح صفحة جديدة من العلاقات اللبنانية-السورية. إن نهجا واضحا صريحا صار أكثر من ملح، والعودة إلى أدبيات التخوين والعداء من جهة أو الهيمنة والتسلط من جهة ثانية لا ينفع. إن العماد عون، بكل ما يرمز إليه من تاريخ وحاضر من تمثيل حقيقي، قادر ومؤهل لحلحلة عقد من الماضي واستشراف آفاق للمستقبل. إن "اللقاء" يستغرب الحملة المبرمجة في بعض وسائل الإعلام التي لا تبغي إلا الحرتقة والهجوم، وتدعو اللبنانيين عامة إلى البحث الجريء في كيفية خلق مناخ وطني موحد حول طبيعة العلاقة الأخوية مع سوريا.
ثانيا: يرفض "اللقاء" أي تهجم على أي دولة شقيقة أو صديقة. إن إحترام علاقات لبنان العربية والإقليمية والدولية واجب على كل من يتعاطى الشأن العام، يكفي ان نعادي دولا وملوكا وأنظمة. إن دور لبنان في محيطه أن يكون همزة وصل، وراعيا للحوار، وداعيا إلى الإلفة والتضامن. ولا يفيده مطلقا أن يكون ساحة صراعات. إن "اللقاء" يتمنى على كافة الأفرقاء التخفيف من حدة البيانات التي تطاول القادة والدول، والتواضع قليلا في فهم موقع لبنان.
ثالثا: يهنىء "اللقاء" المسلمين في لبنان والعالم بعيد الأضحى المبارك، متمنيا أن تكون الأعياد مناسبة للعودة إلى مفاهيم الأديان الموحدة في تطلعها إلى خير كل إنسان".