حضر اللقاء ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان، الشيخ مهدي رضا عن تجمع العلماء المسلمين في الجنوب، مسؤول التعبئة التربوية في حزب الله يوسف مرعي، رئيس منظمة شباب الاتحاد طلال خانكان، مدير الجامعة اللبنانية الدولية سمير أبو ناصيف، ووفود من المنظمات الشبابية والطلابية اللبنانية والفلسطينية.
بداية، تحدث محمد خانكان، باسم نادي العلاقات العامة في الجامعة اللبنانية الدولية عن اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني في غزة، فطالب مصر بفتح معبر رفح من اجل تأمين مستلزمات الحياة لشعب غزة المحاصر. كما طالب المنظمات الدولية التي تتعاطى حقوق الانسان ان ترفع صوتها عاليا للوقوف الى جانب اهلنا الفلسطينيين في غزة والى فك حصار غزة.
حمدان
ثم تحدث اسامة حمدان عن "المعاناة الحقيقية للشعب الفلسطيني في مدينة غزة المحاصرة عن كيفية صمود شعب غزة المحروم من كل مقومات الحياة فيه". واكد أن شعب غزة لن يهزم طالما لديه ارادة الحياة والعيش الكريم وتعلقه بالمقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الارض.
وانتقل حمدان الى سبب تعليق الحوار، وقال: "أن هناك فريقين، فريق يريد التسوية الذي يأخذ قوته من الادارة الاميركية وفريق يريد المقاومة ويأخذ قوته من شعبه".
واكد حمدان على "ثلاث أسس وضعت لنجاح الحوار وهي: بناء النظام السياسي، المقاومة هي برنامج استراتيجي للتحرير،واتفاق على ان امتنا العربية هي العمق الحقيقي وليس البيت الابيض. والفريق الاخر يطالب بحوار ليكون فيه تنازلات يستفيد منها العدو الصهيوني وهذا العدو الذي يربط الحصار بنجاح الحوار".
واكد حمدان أن "حركة حماس تريد الحوار وتريد الوحدة ولكن ليس على قاعدة التفريط بحقوق الشعب الفلسطيني ودون المس بثوابت الوطنية المقدسة. وقال: "نريد الحوار على قاعدة اننا ندير شؤوننا بأنفسنا ولوحدنا دون ان يتدخل احد من الضباط الاميركيين الذين يفرضون وصاياهم على الاخرين وحركة حماس لم تضع شروطا لنجاح الحوار، بل لها مطالب وطنية شرعية محقة وحماس تريد الحوار والاخر يريده في اتجاه اخر، اولا: للتمديد لابو مازن، وثانيا: للتسوية واجراء مفاوضات لتهميش خيار المقاومة وكل ذلك لا يخدم الثوابت الوطنية الفلسطينية، اما حماس تريد حوارا حقيقيا من أجل البناء الداخلي ومن اجل الاتفاق على خيار المقاومة او نعتذر عن الحوار.
وتحدث حمدان على التهدئة مع الاحتلال التي كانت في عام 2003 و2005، واليوم برر حمدان أسباب التهدئة مع الاحتلال هو اعطاء فرصة لاهلنا لكي يتنفس ويعالج ما خلفه العدو وترميم صفوف المقاومة وهي بحاجة لبعض الوقت لكي تواجه العدو الصهيوني وكل ذلك يكون دون شروط او تنازلات سياسية.
واخيرا، اكد حمدان على "بطولة المقاومة التي ستصنع النصر لان العدو لا يفهم سوى لغة القوة وكان لبنان النموذج لمقاومته ولانتصاراته على العدو". وختم: "أن حماس تنظر الى كل فلسطيني والى كل بقعة تراب فلسطيني وان هذا الكيان الغاصب الى زوال".