التعبئة التربوية في حزب الله ردت على خطاب الجميل: تحريض الشارع والتجييش ضد المقاومة وحزب الله عكس توترا في الجامعات
30/11/2008
أصدرت التعبئة التربوية في حزب الله البيان الآتي:
"أما وقد تريثنا لإستصدار بيان لما جرى في الأيام الأخيرة من أحداث في الساحة الجامعية إحتراما منا لطبيعة المناسبة وذكرى شهادة الوزير بيار الجميل وبقية الشهداء، إلا أن ما طالعنا به مكتب حزب الكتائب من أكاذيب وتخيلات في مؤتمره الصحافي اضطرنا رفعا للشبهات واحتراما لأسماع اللبنانيين توضيح التالي:
أولا: إذ نتفهم طبيعة المرحلة وحساسية الإستحقاق الإنتخابي النيابي ونتفهم ظروف حزب الكتائب وحاجته الماسة لخطاب يثبت فيه ذاته امام حلفائه (لا سيما المسيحي) قبل أخصامه.. إلا أن ما لم نفهمه فعلا هو استحضاره لكل أدبيات الحرب الغابرة ومفردات التقسيم ورفض الشريك الآخر.. واختلاق الأكاذيب بغية استجداء صوت أو استثارة عطف محايد و"هذا ما يؤكد حقيقة مأزقهم".
ثانيا: لمن يسأل "أن حزب الله يحاول الإلتفاف من خلال الجامعة اليسوعية .." نقول: أخرجوا من أحقاد الماضي.. أخرجوا من عقدكم.. وأعلموا أن ما نسجناه مع أهلنا وأخوتنا على امتداد الوطن وطوائفه هو أشد وأمتن، ومن دخل البيوت والقلوب من أبوابها الواسعة ونسج ثوب العزة والسيادة مع الكبار في هذا الوطن .. لن يغفل الصغار.
ثالثا: أما الحديث عن الأحداث التي تتالت في الساحة الجامعية يهمنا أن نشير إلى الدور "البارز" الذي لعبه خطاب رئيس حزب الكتائب اللبنانية في تحريض الشارع وتجييشه ضد المقاومة وحزب الله بالتحديد والذي عكس توترا في مختلف الجامعات.. ليستكمل الطلاب ما بدأه زعيمهم ولكن.. بلغتهم فتتالت الخطابات والإستفزازات والبيانات المسيئة للمقاومة وجمهورها وتصاعدت شعارات التنابذ ورفض الشريك الآخر وعدنا نسمع "انتبهوا انكم في الشرقية لا في الغربية" "لا مكان بيننا لحزب الله ومؤيده" فضلا عن التعرض لرموزنا السياسية بل والدينية.
أخيرا إذ نربأ بأن تتحول ساحتنا الجامعية في لبنان إلى هذا الدرك الأسفل من الخطاب، فلبنان وجامعاته كانت ولا تزال منارة للتلاقي ورسالة للتعايش والتحاور والإنفتاح يفخر بشهدائه ويشمخ بهم. ونختم بالقول لكل المتطرفين لأي طائفة انتموا: لن يكون مستقبلكم أفضل من حاضركم".