قهوجي إلى دمشق نهاية الأسبوع: البقاع لن يكون ممراً سهلاً أو خاصرة رخوة للاعتداء على الأشقاء العرب
وطنية - 26/11/2008
يزور قائد الجيش العماد جان قهوجي الجمهورية العربية السورية، خلال أيام قليلة وربما نهاية الأسبوع، على رأس وفد رفيع المستوى من كبار ضباط قيادة الجيش، للبحث في اسس التعاون المشترك بين الجيشين اللبناني والسوري، بما يضمن امن البلدين وضبط حدودهما المشتركة ومكافحة الإرهاب، وهو استبق الزيارة بمواقف انفتاحية لافتة على سوريا، خلال جولة تفقدية له امس، في البقاع، حيث أكد "أن البقاع لن يكون ممراً سهلاً أو خاصرة رخوة للاعتداء على الأشقاء العرب«، إشارة منه الى سوريا، كما اكد "أن إطلاق قادة العدو الاسرائيلي تهديداتهم المستمرة ضد لبنان لن يضعف من عزم الجيش وتصميمه على التصدي لهذا العدو وإحباط مخططاته بكل الإمكانات والقدرات المتاحة".
تفقد العماد قهوجي امس، الوحدات العسكرية المنتشرة في منطقة البقاع، واطلع على الإجراءات الميدانية المتخذة ثم اجتمع الى الضباط والعسكريين وأعطى توجيهاته اللازمة.
وهنأ العماد قهوجي العسكريين بعيد الاستقلال، وقال: "إن قيام الجيش بدوره الدفاعي والأمني الفاعل، يشكل الضمانة الأولى للحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله"، لافتاً الى أن "إطلاق قادة العدو الاسرائيلي تهديداتهم المستمرة ضد لبنان لن يضعف من عزم الجيش وتصميمه على التصدي لهذا العدو وإحباط مخططاته بكل الإمكانات والقدرات المتاحة"، مؤكدا أن "البقاع لن يكون ممراً سهلاً أو خاصرة رخوة للاعتداء على الأشقاء العرب".
وأشاد العماد قهوجي "بالجهود المبذولة والتي أفضت الى توقيف عناصر إرهابية وأخرى متعاملة مع العدو الاسرائيلي، الأمر الذي كان له أثره البالغ في طمأنة المواطنين وتحصين مسيرة الأمن والاستقرار، وشدد على ضرورة تعزيز التدابير الأمنية في منطقة البقاع، خصوصاً لجهة ضبط أعمال التهريب على جانبي الحدود اللبناينة ـ السورية، لما فيه مصلحة مشتركة بين البلدين الشقيقين، إضافة الى الحفاظ على أمن المواطنين ومنع التعدي على ممتلكاتهم"، مشيراً في هذا الإطار الى "أن الأغلبية الساحقة من أبناء هذه المنطقة العزيزة تلتف حول الجيش، أما الخارجون عن القانون فهم قلة محدودة ولن يكونوا بمأمن عن ملاحقة القوى العسكرية والأمنية".
وختم العماد قهوجي داعياً العسكريين "الى الحفاظ على أقصى درجات الجهوزية لمواجهة أي اعتداء إسرائيلي محتمل، والى الاستعداد لمواكبة الاستحقاقات الداخلية المقبلة بمزيد من اليقظة والوعي والتجرد، والبقاء على مسافة واحدة من كل الأطراف، والتصدي بحزم لكل من يحاول الإخلال بالأمن أو التعرض لحرية المواطن وكرامته.